في خضم المعركة المشتعلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخصومه الديمقراطيين في مجلس النواب برئاسة نانسي بيلوسي، ودخول إجراءات محاكمته برلمانياً منحنى خطيراً، جاء تصريح لارا ترامب، زوجة ابن الرئيس ليثير الكثير من التساؤلات، فما القصة؟
موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي نشر تقريراً عن القصة بعنوان: "لارا ترامب تقول إنها معجبةٌ بنانسي بيلوسي، بعد ساعاتٍ فقط من كشف الديمقراطيين عن مواد إدانة تتعلق ببدء إجراءات مقاضاة والد زوجها".
ماذا قالت لارا ترامب؟
قالت لارا ترامب إنها معجبةٌ برئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي، بعد ساعاتٍ فقط من كشف الديمقراطيين عن مواد إدانة بحق والد زوجها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت لارا، زوجة إيريك ترامب، التي دعمت ترامب بشكلٍ بارزٍ في حملته الانتخابية، في فعاليةٍ نظّمتها مجلة Politico، حول دور المرأة، أمس الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول 2019، وشاركت فيها رئيسة مجلس النواب، قالت إنها تحترم بيلوسي.
وقالت لارا لمراسلة المجلة أنيتا كومار في الفعالية: "حسناً، أعتقد أنه يتوجب عليك احترام نانسي بيلوسي، إنها تتمتع بخبرة طويلة".
وأضافت أنها تعتقد أن بيلوسي لديها "عنادٌ" وأنها "مستعدةٌ لتركه لوقت الحاجة واستخدامه وقتما تشاء" وقالت: "سواءٌ اتفقت مع ذلك أم لا فهذا موضوع آخر، لكنكِ لا بد أن تُعجَبي بشخصٍ لأنه قضى عمره هنا في العاصمة واشنطن كما تعرفين، ولأنه يحاول خدمة البلاد".
ما رأي ترامب في بيلوسي؟
وخلال فترة رئاسته، خاصةً بعد أن بدأ مجلس النواب إجراءات محاكمته، هاجم ترامب نانسي مراراً، وسخر منها، ملقِّباً إياها بـ "نانسي العصبية"، واتَّهمها بأنها "ديمقراطيةٌ لا تفعل شيئاً".
وحين سُئلت عما إذا كان تعبير لارا عن إعجابها بها يُفاجئها، قالت نانسي: "لا شيء يفاجئني، المفاجأة ليست مفردةً في قاموسي هي والكراهية".
ماذا عن كراهية بيلوسي لترامب؟
كانت نانسي قد انتقدت بشدةٍ وعلى الملأ صحفياً، الأسبوع الماضي، كان قد سألها عمّا إذا كانت تكره ترامب، فقالت له: "بصفتي كاثوليكيةً فأنا مستاءةٌ من استخدامك لكلمة الكراهية في جملةٍ موجهةٍ إليّ. أنا لا أكره أحداً، لقد نشأت بطريقةٍ تجعل قلبي ممتلئاً بالحب، وأدعو للرئيس في كل وقتٍ. وما زلت أدعو للرئيس، دائماً أدعو للرئيس".
وفي مؤتمر صحفيّ صباحي عُقد يوم الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلنت بيلوسي وخمسةٌ آخرون من أعضاء المجلس الديمقراطيين أنهم سيكتبون مسودة مساءلةٍ بحق ترامب لإساءته استخدام منصبه وعرقلة عمل الكونغرس.
ماذا تعمل لارا وزوجها؟
ويُقيم إيريك ترامب ولارا حالياً في برايركليف مينور بولاية نيويورك، وهو حيٌّ راقٍ من المدينة، ومقر نادي ترامب للغولف في ويستشستر، ويشغل إيريك الآن منصب النائب التنفيذي لرئيس منظمة ترامب مع أخيه دونالد ترامب الابن.
كانت لارا قد قالت في مقابلةٍ عام 2018 مع مجلة Westchester إنها وعائلتها "يحنون أحياناً للأيام الخوالي"، قبل أن يُصبح حموها رئيساً للولايات المتحدة، لكنها تُقدر عمل العائلة السياسي الجديد.
وكانت لارا قد تركت وظيفتها كمنتجةٍ تلفزيونيةٍ منتسبةٍ في برنامج Inside Edition، لتنضمّ إلى حملة إعادة انتخاب ترامب عام 2020 بدوامٍ كاملٍ، وتساعد في تقديم ترامب للنساء.