بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ذاهب لقمة العشرين في اليابان، محاصراً بعدد من الملفات الكبرى في القمة، مثل صفقة S-400 الروسية لتركيا، والأزمة الاقتصادية الكبرى مع الصين، التي سيلتقي قادة دولها هناك، إضافة إلى التوتر في منطقة الخليج، وملف كوريا الشمالية.
تركيا وصفقة S-400 الروسية
اعترف ترامب بعد لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع مغلق، بأن صفقة الصواريخ الروسية لتركيا مشكلة، لكنه أكد على أن الطرفين "يبحثان عن حلول مختلفة وعادلة".
لم يتطرَّق ترامب إلى فرض أي عقوبات على تركيا، بل إنه بدا وكأنه يدافع عنها، عندما قال: إن التعامل مع تركيا لم يكن عادلاً في عهد أوباما بخصوص شراء منظومة الدفاع الجوي باتريوت.
وقال: "تركيا صديقة للولايات المتحدة، وقمنا معاً بأعمال رائعة، كما أنها شريك تجاري كبير لنا، سنعمل على زيادة حجم التجارة. 75 مليار دولار مبلغ قليل جدّاً بالنسبة لحجم التجارة البينية، ينبغي أن يتجاوز المئة مليار بكثير".
الحرب التجارية مع الصين
وتابع: "سنواصل المفاوضات مع الجانب الصيني"، حسبما نقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وكان ترامب أشاد باجتماعه مع الرئيس الصيني قائلاً: "الاجتماع مع الرئيس الصيني كان ممتازاً، ومضت المحادثات بشكل جيد كما كان متوقعاً".
وقال إن علاقات بلاده مع الصين "عادت إلى مسارها الصحيح".
كما توصَّل الطرفان إلى اتفاق على استئناف المفاوضات التجارية بين بلديهما، في الوقت الذي أعلنت فيه بكين أن واشنطن وافقت على عدم فرض رسوم جمركية جديدة على صادراتها، وفق وسائل إعلام صينية رسمية.
وغازل شي ترامب عندما افتتح اللقاء بالإشارة إلى أنهما يجلسان قريباً من المكان، حيث لعب فريقا البلدين كرة الطاولة قبل 48 عاماً، في مباراة مهّدت لما عرف لاحقاً بـ "دبلوماسية البينغ بونغ"، إذ فتحت الباب أمام إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها بين بكين وواشنطن.
وقال شي لنظيره الأمريكي، بحسب "شينخوا"، إنه "بإمكان الصين والولايات المتحدة الربح معاً عبر التعاون، والخسارة معاً من خلال الاقتتال".
أزمة كوريا الشمالية
على غير العادة، أعرب ترامب بشكل مفاجئ عن رغبته بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بشكل عاجل، وخلال مطلع هذا الأسبوع، أثناء زيارته المقررة إلى كوريا الجنوبية، على الرغم من توقف المفاوضات وانهيار اجتماع قمة فيتنام، التي جرت في فبراير/شباط الماضي.
وقال ترامب على تويتر "أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ذلك، فسوف ألتقي معه على الحدود، المنطقة المنزوعة السلاح، كي أصافحه فقط وأقول له مرحباً".
"إذا جاء إلى هناك سنرى بعضنا لمدة دقيقتين، هذا كل ما نستطيعه، ولكن هذا سيكون أمراً طيباً".