أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 14 مايو/أيار 2023، بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي يتنافس فيها مع زعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كليجدار أوغلو، بالإضافة إلى سنان أوغان، ذي الجذور القومية وأحد أركان "حزب النصر".
إذ أدلى أردوغان وعقيلته "أمينة" بصوتيهما في منطقة "اسكودار" بالشطر الآسيوي من إسطنبول.
وعقب الإدلاء بصوته، قال أردوغان إن العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي ومن دون مشكلات، داعياً جميع الناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وتابع أردوغان: "الاقتراع في مناطق الزلزال تسير بشكل جيد، وأراقب سير الانتخابات مع المسؤولين حفاظاً على ديمقراطيتنا".
وفتحت مراكز الاقتراع الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، ويستمر التصويت حتى الساعة الخامسة مساء، مع إمكانية اتخاذ إجراءات استثنائية بتمديد توقيت التصويت في حال لم يكفِ الوقت في بعض المراكز المزدحمة.
وكان مرشح حزب البلد محرم إنجه قرر الانسحاب قبل ثلاثة أيام من الاستحقاق الرئاسي، في حين يتنافس 24 حزباً سياسياً على مقاعد البرلمان.
ووفقاً للموقع الرسمي سيدلي 64 مليوناً و113 ألفاً و941 بأصواتهم، منهم 60 مليوناً و843 في البلاد، و3 ملايين و416 ألفاً و98 في خارجها، في حوالي 192 ألف صندوق اقتراع.
ويصوّت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.
ويبلغ عدد الناخبين الذين سيصوتون لأول مرة في الانتخابات 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً، وفي حال وصول الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية سيصوت 47 ألفاً و523 ناخباً لأول مرة في 28 مايو/أيار.
وتتسم انتخابات هذا العام بطابع الاستفتاء على النظام الرئاسي، وكذلك على حكم العدالة والتنمية، الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان منذ 20 عاماً.
كما تحظى هذه الانتخابات بأهمية محلية، كونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
هذا، وتفرض سياسة التوازن بين التناقضات التي تصيغ عليها أنقرة سياستها الخارجية إقليمياً ودولياً بُعداً آخر، يجعل الانتخابات مصيرية لتحديد وجهة تركيا خلال الـ100 عام المقبلة.