انتقدت حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية، كاثي هوكول، الخميس 25 أبريل/نيسان 2024، زيارة رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى جامعة كولومبيا، و"تسييس" احتجاجات الطلاب ضد الحرب على غزة، مشيرة إلى أن "عليه البقاء في واشنطن".
وقالت هوكول وهي أول امرأة تتولى منصب حاكم نيويورك، إن زيارة جونسون للجامعة الأربعاء 24 الشهر الحالي، و"تسييس هذا الأمر وجلب الأضواء لا يؤدي إلا إلى زيادة الانقسام".
أضافت: "يجب على المتحدث الذي يستحق هذا اللقب أن يحاول حقاً حل أزمة الناس وليس إثارة الانقسام بينهم"، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المسؤوليات والأزمات التي يتعين التعامل معها في واشنطن، وأن على جونسون البقاء هناك.
"يجب أن يشعر الطلاب بالأمان"
وقالت هوكول: "أريد التأكد من أننا حصلنا على النتائج التي نحتاجها، وهي التأكد من أن كل طالب في الحرم الجامعي يشعر بالأمن والأمان، وأعتقد أن هذا هو المسار الذي يحاولون اتباعه".
تأتي زيارة جونسون بعد ساعات فقط من مطالبته رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق من أصول مصرية، بالاستقالة بينما أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في الحرم الجامعي رافضين لجوء شفيق لاستدعاء الشرطة من أجل قمعهم.
وانضم جونسون إلى زعماء جمهوريين آخرين في مطالبة رئيسة الجامعة بالاستقالة، معتبراً أن استدعاءها الشرطة ليس كافياً، وقال: "إنها فشلت في ضمان سلامة الطلاب اليهود وأظهرت أنها "غير كفؤة" وفق تعبيره.
بدوره، ردد النائب الديمقراطي أدريانو إسبايلات، الذي تضم منطقته كولومبيا، انتقادات حاكمة نيويورك هوكول: "يستغل رئيس مجلس النواب جونسون هذه اللحظة بشكل غير ملائم لتعزيز الانقسام السياسي بدلاً من معالجة مخاوف الشعب الأمريكي".
وجاء تدخل شرطة نيويورك الأسبوع الماضي بعد أن دعتها شفيق إلى تفكيك المعسكر، وأدت هذه الخطوة إلى اعتقال 113 طالباً، ويبدو أنها زادت من تأجيج الوضع.
"لا تستهن بذكائنا"
في سياق متصل، وجّه السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز نقداً لاذعاً لادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المظاهرات التضامنية مع غزة في الجامعات الأمريكية "معاداة للسامية".
وقال في منشور على منصة إكس، الخميس: "كلا، يا سيد نتنياهو، إن تسليط الضوء على مجازر حكومتك المتطرفة التي قتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وجرحت أكثر من 77 ألفاً، خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 6 أشهر، ليس معاداة للسامية أو تأييداً لحماس".
أضاف: "لا تستهزئ بذكاء الشعب الأمريكي عبر مساعيك صرف انتباهنا عن السياسات العسكرية الفاشلة وغير الأخلاقية لحكومتك المتطرفة والعنصرية".
وأردف: "لا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن الاتهامات التي تواجهها من المحاكم الإسرائيلية (في قضايا فساد). محاسبتك على أفعالك ليست معادية للسامية".
ويعد ساندرز من أهم السيناتورات اليهود في مجلس الشيوخ الأمريكي، انتقاداً لحكومة نتنياهو المتطرفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".