بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن، برسالتين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق "بتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، وفق ما نقل الإعلام الأمريكي عن مسؤول بإدارة بايدن لم يذكر اسمه، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2024.
وفق المصدر الأمريكي، فإن بايدن دعا في رسالتيه مصر وقطر إلى "الضغط على حماس لتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 6 شهور.
تأتي الرسالتان تزامناً مع أنباء عن لقاء مرتقب لمدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز مع مسؤولين كبار من قطر ومصر وإسرائيل في القاهرة لبحث مسألة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
كان بايدن، دعا في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 4 الشهر الحالي، إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة" واتخاذ إسرائيل خطوات في هذا الاتجاه.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، من المنتظر أن تتم زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز إلى القاهرة نهاية هذا الأسبوع، في حين لم يصدر عن القاهرة أو الدوحة تعقيب بخصوص الرسالتين وفحواهما.
إسرائيل "تراوغ" في المفاوضات
والأربعاء 3 أبريل/نيسان، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن إسرائيل "تراوغ" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بهدف إطالة العدوان وارتكاب المزيد من المجازر، ونحن متمسكون بشرط وقف العدوان".
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدّر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وأضاف هنية، في التصريحات نفسها، أن "استمرار العدوان على قطاع غزة، نتيجة الدعم العسكري المباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول (لم يسمّها)"، مؤكداً أن "معركة طوفان الأقصى جرفت معها كل محاولات التطبيع مع الاحتلال، وسقطت كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته".
وأوضح هنية أن "توحش العدو الصهيوني نتيجة إدراكه عدم قدرته على مواجهة الشعب الفلسطيني الثابت، الذي يأبى فكرة الاستسلام والتنازل عن فلسطين، بالرغم من كل محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى".
كما دعا "شعوب أمتنا إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية، تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه، وتضع حداً لهذا العدوان، وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".