كشف استطلاع جديد نشرته مؤسسة غالوب، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، أن 55% من الأمريكيين يعارضون العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن دعموها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
الاستطلاع أظهر تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي لعملية الجيش الإسرائيلي بغزة، وتغير باتجاهاته، فقد أصبح من يؤيدها فقط 36%.
الاستطلاع الذي أُجري في الفترة من 1 إلى 20 مارس/آذار 2024، يقول إن 74% من البالغين الأمريكيين يتابعون أخبار الأوضاع بين إسرائيل وحماس عن كثب.
تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي لتصرفات إسرائيل
كما ذكرت المؤسسة أن المجموعات الحزبية الرئيسية الثلاث في الولايات المتحدة أقل دعماً لتصرفات إسرائيل في غزة عما كانت عليه في نوفمبر/تشرين الثاني.
شمل تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي عن تصرفات إسرائيل، كذلك انخفاضاً بنسبة 18 نقطة مئوية في الموافقة بين كل من الديمقراطيين والمستقلين، وانخفاضاً بمقدار 7 نقاط بين الجمهوريين.
وتحول المستقلون من الانقسام في وجهات نظرهم حول العمل العسكري الإسرائيلي إلى معارضته. أما الديمقراطيون، الذين كانوا معارضين إلى حد كبير بالفعل في نوفمبر/تشرين الثاني، فقد أصبحوا أكثر معارضة الآن.
فيما لا يزال الجمهوريون يؤيدون العملية العسكرية الإسرائيلية، لكن النسبة انخفضت من 71% إلى 64% في الموافقة عليها.
ومع استمرار الحرب، وإلى جانب تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي، فإن الدعم الأمريكي لتصرفات حليفتها إسرائيل في الحرب يتراجع. يأتي ذلك في أعقاب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في شهر فبراير/شباط، مفاده أن الأمريكيين لديهم وجهات نظر أقل إيجابية تجاه كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتتعمّق خلافات بايدن ونتنياهو منذ أسابيع بسبب الحرب في غزة، لكنها ازدادت عمقاً من جديد حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي دعا إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار، رغم الاعتراضات الإسرائيلية، وذلك بعد أن قدمت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
الإثنين الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، بعد أن صوتت 14 دولة لصالح القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
يشار إلى أن دولة الاحتلال تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية.