أوقفت الشرطة الأمريكية، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024، ما لا يقل عن 8 متظاهرين ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة ودعم واشنطن لها، خلال احتجاج نُظم في نيويورك دعماً لفلسطين.
ويتصاعد التوتر بين الحين والآخر بين المتظاهرين الذين يتجمعون أمام مقر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" وشرطة نيويورك في منطقة مانهاتن.
خلال المظاهرة، أوقفت الشرطة ما لا يقل عن 8 من المتظاهرين الذين أرادوا السير في المنطقة، ورددوا شعارات داعمة لغزة ومناهضة للدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها المتواصلة على القطاع.
وذكرت منظمة "في حياتنا" (Within Our Lifetime)، إحدى الجماعات المنظمة للمظاهرة، أن رئيستها نردين كسواني كانت بين المحتجزين، وتجادلوا مع الشرطة لفترة طويلة من أجل إطلاق سراحها.
وردد مشاركون في المظاهرة التي استمرت لساعات: "إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية" بغزة، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته "قدموا الدعم المالي" لها، و"إسرائيل تقصف، والولايات المتحدة تدفع ثمنه".
كان ضمن المتظاهرين أمريكيون، والعديد من سكان نيويورك من أصل يهودي الرافضين للعمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال مواطنون أمريكيون شاركوا في المظاهرة إنهم يعتقدون أن الهجمات الإسرائيلية على غزة تحولت إلى "إبادة جماعية" واضحة.
"أطفال غزة يُقتلون وبايدن يحتفل"
في سياق متصل، دعت مجموعة من موظفي البيت الأبيض، أمس الجمعة، إلى مقاطعة حفل يستضيفه مدير موظفي القصر الرئاسي الأمريكي، جيف زينتس، لإرسال رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مفادها أن على الإدارة أن تحثَّ على وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وتُبرز الدعوة للمقاطعة الانقسامات الداخلية التي تعتمل داخل إدارة بايدن بشأن نهج الرئيس الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي قتلت إسرائيل فيها حتى الآن ما يزيد على 26 ألف فلسطيني، أكثرهم من النساء والأطفال، وفق ما أفاد موقع Middle East Eye البريطاني.
وكتب الموظفون في رسالة بريد إلكتروني، وفق المصدر ذاته: "إذا كنت أحد موظفي الإدارة وتتفق معنا على أن لكلٍّ من الإسرائيليين والفلسطينيين الحقَّ في العيش بحقوق متساوية وأمان وسلام وكرامة إنسانية، فابقَ في المنزل ولا تحضر هذا الحفل".
في المقابل، لفت فريق المقاطعة إلى أن الحفل الذي يقام مساء الخميس 25 يناير/كانون الثاني [بتوقيت واشنطن]، يأتي بينما "يقتل طفل في غزة كل 8 دقائق".
وكتب الموظفون: "يحتفل الرئيس بايدن بما أنجزته إدارته خلال 3 سنوات، بينما تُقتل أُمَّان في غزة كل ساعة"، و"يتطلع من هم في السلطة إلى المضي قدماً في هذه الحرب، بينما نحن نتفجَّع لمقتل 250 شخصاً في غزة اليوم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفاً و83 شهيداً، و64 ألفاً و487 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.