خطة أمريكية أوروبية بشأن “مستقبل غزة”.. بلومبرغ: يحاولون نشر قوات دولية في القطاع بعد الحرب

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/17 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/17 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
عائلة فلسطينية على أنقاض منازل سقطت بقصف الاحتلال/رويترز

نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن مصادر مطلعة -لم تسمّها- أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدفعون نحو خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة بعد الحرب.

وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يقرون بوجود أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت مثل هذه العملية ستكون قابلة للتنفيذ في غزة، ويدركون أن إسرائيل لا تزال متشككة للغاية في مثل هذه الخطة. 

لكنهم قالوا إن مجرد مناقشة الفكرة قد يساعد في دفع إسرائيل إلى التفكير أكثر في إنهاء الحملة والتفكير فيما قد يحدث بعد ذلك.

في سياق آخر، قال مسؤولون لبلومبرغ إن الدول العربية لا تزال "مترددة" في مناقشة هذه الخطط بالتفصيل، وهي متمسكة حتى الآن بالدعوات العامة لوقف إطلاق النار، وسط غضب شعبي واسع النطاق إزاء معاناة المدنيين الفلسطينيين. 

وفي إشارة إلى نفاد الصبر المتزايد إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 11500 فلسطيني وجرح الآلاف؛ وافق مجلس الأمن، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، على قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في القتال، دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع هذا الإجراء، في خروج "نادر" عن دعمها الثابت لإسرائيل.

هيئة أممية لمراقبة الهدنة

أحد الخيارات التي يدرسها المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون هو توسيع دور هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، وهي هيئة تأسست لأول مرة في عام 1949 للمساعدة في تنفيذ اتفاقيات الهدنة بين العرب الفلسطينيين وإسرائيل في أعقاب الحرب التي اندلعت في عام 1948 بعد إنشاء دولة الاحتلال. 

ولم يصدر تعليق فوري عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه قال مراراً إن أية خطة لغزة يجب أن تتضمن "تدمير حماس، وتجريد القطاع من السلاح، واستئصال التطرف في مدارسه ونظامه الاجتماعي". 

كما تقول تل أبيب إنها تريد في المستقبل أن تتمتع قواتها "بحرية الحركة" في غزة، في حين عبّر مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا لوكالة بلومبرغ شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، عن شكوكهم في أن قوة الأمم المتحدة ستكون فعالة أو قادرة على القيام بمثل هذه المهمة. 

وقال المسؤولون إن القوات الإسرائيلية ستحتاج إلى الدخول والخروج من غزة متى شاءت للتأكد من عدم إعادة بناء حماس، أو أية قوة أخرى مناهضة لإسرائيل.

ومنذ 42 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.

تحميل المزيد