أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن ألمانيا حظرت اعتباراً من أمس الأربعاء أنشطة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، بالإضافة لحظر نشاط شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين.
وقالت الوزيرة في بيان: "فيما يتعلق بحماس، حظرت اليوم بشكل كامل أنشطة منظمة إرهابية هدفها تدمير دولة إسرائيل"، في حين أن حماس مدرجة بالفعل على قوائم "المنظمات الإرهابية" في ألمانيا.
أضافت فيزر أنه سيجري أيضاً حل الفرع الألماني لشبكة صامدون، متهمة الشبكة الدولية بأنها "تعمل تحت ستار مجموعة تضامن مع السجناء لنشر دعاية مُعادية لإسرائيل ومُعادية للسامية".
يُشار إلى أن ألمانيا اتخذت موقفاً يُوصف بـ"المتشدد" فيما يتعلق بدعم الاحتلال الإسرائيلي رغم مواصلة عدوانه بشكل مكثف على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 9 آلاف جلهم من النساء والأطفال في أقل من شهر، منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ترحيل أنصار حركة حماس
وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، قالت الوزيرة الألمانية نفسها إن بلادها ستلجأ إلى كافة الطرق القانونية من أجل ترحيل أنصار حركة حماس الموجودين على أراضيها.
أضافت في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، أن حماية اليهود في ألمانيا تأتي على رأس أولويات بلادها، مشددة على ضرورة تعزيز أمن المؤسسات اليهودية في البلاد.
وأكدت الوزيرة اعتزام بلادها اتخاذ خطوات "حازمة" ضد أنصار حماس (في ألمانيا)، مبينة أنها "لن تتسامح أبداً مع خطابات العنف المعادية للسامية ولإسرائيل"، مشددة على أن الحكومة عازمة على اللجوء إلى كافة الطرق القانونية لترحيل أنصار حماس من ألمانيا.
ومنذ 27 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.