تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مقطع فيديو لمتظاهرين أوروبيين وهم يسخرون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي لبحث الحرب في أوكرانيا.
مقاطع الفيديو والصور التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي ، تضمنت توثيق تظاهر محتجين أمام اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في براغ، وقد صمموا تماثيل عارية لكل من بوتين وحليفه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
متظاهرون يسخرون من بوتين
التمثال الذي صممه المتظاهرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمن جلوس بوتين عارياً على مرحاض، في مشهد ساخر من الحرب الروسية على الأراضي الأوكرانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي وافق فيه قادة الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، لكن المحادثات على مدى يوم في قمة للتكتل في براغ لم تفلح في تقريب المواقف بشأن ملف أسعار الغاز.
حيث تطالب غالبية دول الاتحاد بفرض حد أقصى لأسعار الغاز، إلا أن التفاصيل هي محور الخلاف. وتشمل الخيارات فرض سقف للسعر على كل الغاز، أو سقف لسعر الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء فقط، أو سقف لسعر الغاز الروسي فقط.
في حين يناقش التكتل الأمر منذ أسابيع دون الخروج بنتيجة حتى الآن، لكن دول الاتحاد وافقت على خطوات مشتركة أخرى للمساعدة في تخفيف وطأة أزمة الطاقة الحادة، في وقت تهدد فيه الأسعار الجامحة بدفع التكتل صوب الركود.
تشكيل سوق الغاز في أوروبا
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي للصحفيين مع استمرار المحادثات بين القادة في التكتل لوقت متأخر من النهار: "الجميع متفقون على أننا نحتاج لتخفيض أسعار الكهرباء، لكن لا اتفاق على الوسائل التي يمكننا بها الوصول لتلك الغاية تحديداً".
في حين قال رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن إنه من المتوقع أن تقدم المفوضية الأوروبية للاجتماع المقبل للتكتل الذي يعقد يومي 20 و21 أكتوبر/تشرين الأول 2022 حزمة أوسع نطاقاً تتضمن إجراءات قصيرة المدى لخفض الأسعار وخطوات أطول مدى لإعادة تشكيل سوق الغاز.
في الوقت نفسه فإن وضع حد أقصى لأسعار الغاز هو واحد من بين مجموعة من المقترحات والمبادرات المقدمة من الدول الأوروبية للتعايش مع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا، التي كانت توفر 40% من احتياجات أوروبا، فضلاً عن الارتفاع الهائل للأسعار. ورغم تراجع أسعار الغاز عن ذروتها للعام الجاري، فإنها لا تزال أعلى بأكثر من 200% مقارنة بما كانت عليه في بداية سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
من جانبها، تعارض ألمانيا والدنمارك وهولندا وضع سقف للأسعار، خشية أن يعيق شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها، ويقلل من تأثير أي حافز لخفض الاستهلاك.
انتقادات لألمانيا
من جانبه، انتقد ماتيوز مورافيسكي، رئيس وزراء بولندا، ألمانيا بسبب ما يراه إنفاقاً سخياً بقيمة 200 مليار يورو (196 مليار دولار) في صورة إعانات لحماية المستهلكين والشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة.
حيث قال: "يجب التخلص من الأنانية الألمانية"، مكرراً الإشارة إلى المخاوف من فجوة مالية بين الدول الغنية القادرة على إنفاق مبالغ طائلة على الدعم المحلي وتلك التي لا تستطيع.لكن التكتل أبدى تمسكه بموقف موحد في التعهد بمواصلة دعم أوكرانيا وفقاً لمسؤول في الاتحاد الأوروبي اطلع على مجريات محادثات جرت خلف أبواب مغلقة. وقال دون تفاصيل إن القادة "ملتزمون بمواصلة الدعم العسكري والمالي" لكييف.