أثار مقطع فيديو أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى انتظاره نظيره رئيس قرغيزستان، صادر جاباروف، جدلاً واسعاً عبر الشبكات الاجتماعية.
ففي الفيديو، انتظر بوتين قرابة 30 ثانية لحين قدوم جاباروف قبيل لقائهما على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي المنعقد في مدينة سمرقند بأوزباكستان وذلك حسبما نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، الأحد 18 سبتمبر/أيلول 2022.
بوتين يتعرض لموقف محرج
آنذاك، حاول بوتين تدارك الموقف وأخذ يقلب في مجموعة من الأوراق، قبل أن يصل الرئيس القرغيزي ليبادله السلام والتحية بالأحضان. وعلق مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون غيراشينكو، على الفيديو، قائلاً: "تعرض بوتين للإذلال علناً مرة أخرى. في السابق كان رئيس الكرملين يجعل زعماء العالم ينتظرونه. الآن رئيس قرغيزستان يسمح لنفسه بأن يتأخر عن اللقاء مع بوتين".
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرض فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهور مقطع فيديو له وهو ينتظر زعماء أجانب في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان، وذلك حسبما نشرت مجلة Newsweek الأمريكية في تقريرها السبت 17 سبتمبر/أيلول 2022.
حيث أظهرت أربع صور منفصلة من القمة، نشرها على تويتر مراسل شبكة BBC البريطانية، أندري زاخاروف، الزعيم الروسي يقف أمام العلم الروسي وهو ينتظر وصول قادة تركيا وأذربيجان والهند وقرغيزستان والالتقاء به.
سأل زاخاروف، بحسب ترجمة لتغريدته المكتوبة باللغة الروسية: "الشخص الذي تأخر عمداً عن الاجتماعات يظهر الآن في وقت مبكر. هل حدث شيء ما؟".
لقاء بوتين بالقادة الأجانب
في غضون ذلك، أعادت الصحفية بيانا غولودريغا، بشبكة CNN الأمريكية، تغريدة زاخاروف وكتبت: "يا له من مونتاج". وأضافت: "بوتين، الذي له تاريخ في رحلات السلطة في شكل جعل القادة الأجانب ينتظرونه (بما في ذلك أوباما).. يذوق أفعاله من قادة تركيا وأذربيجان والهند وقرغيزستان".
من المعروف أن بوتين يبقي القادة الأجانب الآخرين منتظرين. ظهر الرئيس الروسي متأخراً ساعة عن اجتماعه مع البابا فرانسيس في الفاتيكان في عام 2019. وقبل عام، جعل الرئيس السابق دونالد ترامب ينتظر لمدة 45 دقيقة قبل القمة المقررة في هلسنكي.
كذلك وفي يوليو/تموز 2022، انتشر مقطع فيديو لبوتين وهو ينتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته لإيران. جاء الحادث بعد أن تأخر بوتين عن اجتماع عام 2020 مع أردوغان في موسكو، مما دفع الرئيس التركي إلى الجلوس على مقعد أثناء انتظاره.
الغزو الروسي لأوكرانيا
من جانبه، نشر شون والكر، الصحفي في صحيفة The Guardian البريطانية، في تغريدة على تويتر صورة لبوتين ينتظر رئيس أذربيجان، إلهام علييف، في القمة وعلق عليها: "تتظاهر بشكل محرج بفحص هاتفك لأن الشخص الذي تواعده متأخر".
خلال لقاء بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أوزبكستان، تجنب الزعيم الهندي الدعابات مع الرئيس الروسي واحتضانه. ومع ذلك، أثار مودي مخاوفه بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أخبر بوتين مودي أنه يعرف مخاوفه بشأن حرب أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا تشاركه مخاوفه و"نريد أن ينتهي كل هذا في أقرب وقت ممكن".