قال مكتب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، إن نتائج اختبار المخدرات الذي أجرته المسؤولة جاءت "سلبية"، وذلك في أعقاب نشر مقطع فيديو قبل أسبوع ظهرت فيه وهي ترقص وتلهو مع أصدقائها.
والجمعة 19 أغسطس/آب، قالت مارين إنها أجرت اختباراً للمخدرات، إثر انتشار مقطع الفيديو المذكور، ولفتت في مؤتمر صحفي آنذاك، إلى أن "النتائج ستظهر في غضون أسبوع".
وأكدت أصغر رئيسة وزراء في العالم أنها لم تتعاطَ المخدرات "قط في حياتها"، مضيفةً أن قدرتها على أداء واجباتها لم تتأثر في أثناء تلك الليلة، وأنها كانت ستغادر الحفل لو طُلب منها العمل.
أزمة فيديو الرقص
يأتي ذلك بعد أن انتشرت مقاطع فيديو لحفل مارين مع فنانين ومؤثرين فنلنديين على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وسرعان ما نشرتها العديد من وسائل الإعلام في فنلندا وخارجها.
وواجهت مارين دعوات لإجراء اختبار المخدرات من سياسيين في ائتلافها الحكومي، وكذلك من المعارضة، بعد انتشار مقاطع الفيديو.
ونُشرت المقاطع في الأصل بحساب خاص على إنستغرام. بينما قالت مارين، التي صارت أصغر من يشغل منصبها سناً في العالم في ديسمبر/كانون الأول 2019، إنها كانت تعرف أنه كان يجري تصويرها، لكن لم يدُر بذهنها قط أن تتاح مقاطع الفيديو للجمهور.
رئيسة الوزراء مستاءة
وأضافت مارين، أنها مستاءة بعد نشر مقاطع مصورة لها على الإنترنت وهي ترقص في حفلات خاصة، بعد أن كان المقصود بتلك المقاطع أن يراها أصدقاء فقط.
في السياق، عبّر كثير من الفنلنديين عن دعمهم أن تكون لرئيسة الوزراء حياتها الخاصة، لكن صحيفة هلسينغين سانومات قالت إن هذا الذي حدث يثير التساؤلات عن تقديرها للأمور.
ومضت تقول: "ربما تكون مارين تصرفت بحسن نية، لكن لم يكن واجباً أن تكون بمثل هذه السذاجة"، مضيفة: "في موقف حساس، يمكن أن تضع رئيسة الوزراء أسلحة حرب المعلومات في أيدي من يريدون إيذاء فنلندا".