قال موقع Business Insider الأمريكى في تقرير نشره يوم السبت 12 مارس/آذار 2022 نقلاً عن صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية إن شركات المنتجات الصحية قالت إنها تشعر أنه من واجبها توفير الأدوية اللازمة لروسيا، رغم العقبات التي تفرضها العقوبات والحرب.
حيث قال متحدث باسم شركة Bayer AG للصحيفة إن الشركة لا تزال تعمل في روسيا وإن تعليق طلبيات مرضى السرطان أو مرضى القلب والأوعية الدموية "غير مُبرَّر أخلاقياً".
اقرأ أيضاً
تأثيرات خطيرة لغياب المنتجات الصحية في روسيا
في سياق متصل أفادت الصحيفة أن جوزيف وولك، المدير المالي لشركة جونسون آند جونسون، قال لمستثمرين الأيام القليلة الماضية إن الامتناع عن نقل منتجات الشركة للمرضى المحتاجين لها في روسيا "سيؤدي إلى وفاتهم أو ستكون له تأثيرات خطيرة عليهم".
فيما قالت شركة جونسون آند جونسون في بيان إنها "ملتزمة بتوفير منتجاتنا الطبية الأساسية في البلدان التي نعمل فيها، بما يتوافق مع العقوبات الدولية الحالية".
كذلك فقد قالت شركة توزيع الأدوية AmerisourceBergen في بيان يوم الأربعاء 9 مارس/آذار2022 إن الوقف الفوري لمشاركتها في 60 تجربة إكلينيكية، "العديد منها لعلاجات أورام مُبشِّرة وعلاجات خلايا وجينات جديدة"، ووقف توزيع بعض المنتجات الصيدلانية "إجراء عقابي بحق المرضى المصابين بأمراض خطيرة".
اقرأ أيضاً
الحد من توفير الخدمات
فيما قالت شركة AmerisourceBergen: "هناك أيضاً تداعيات اجتماعية يجب مراعاتها. واتخاذ القرار بإنهاء التجارب السريرية التي تدعمها فرقنا ضربة للابتكارات الطبية التي قد تساعد المرضى على مستوى العالم".
كما قالت الشركة إنها ستتوقف عن تنفيذ أنشطة جديدة لكنها لن توقف الأنشطة الحالية، وإنما ستحد منها فقط.
تأتي هذه التصريحات من شركات الأدوية في وقت توقفت فيه العديد من القطاعات عن التعامل مع روسيا بسبب العقوبات. ولم يشهد القطاع الطبي قصوراً في روسيا، وفقاً لصحيفة The Wall Street Journal، بعد مرور أكثر من أسبوعين على هجوم البلاد على أوكرانيا.
على أن الصحيفة أشارت إلى أنه في حين أن الواردات الغربية من المنتجات الصحية في روسيا محدودة جداً، فقرابة 85% من الأدوية المصنوعة في البلاد تعتمد على المواد المستوردة.
عقوبات على روسيا
في السياق ذاته سبق أن صرحت شركات المنتجات الصحية لوكالة رويترز بالقول إن العقوبات المفروضة على قطاعات أخرى قد تؤثر بشكل غير مباشر على قدرتها على إرسال الأدوية التي لم تخضع لعقوبات حتى الآن.
حيث قال لورانس غوستِن، خبير قانون الصحة العامة بجامعة جورج تاون لوكالة رويترز: "خلال أوقات الحروب، كثيراً ما يُنتهك حق توفير المنتجات الطبية دون انقطاع. والحكومات التي تفرض عقوبات يفترض بها أيضاً أن تستثني الإمدادات الطبية. ولكن كثيراً ما تعطل العقوبات الخدمات الطبية وسلاسل التوريد".
فمثلاً، قالت شركة نوفو نورديسك، أكبر شركة لتصنيع أدوية السكري في العالم، لوكالة رويترز إنها ستفعل كل ما في وسعها لتوصيل الأدوية إلى روسيا وأوكرانيا، إلا أنها قد تواجه مشكلات بسبب نقص سائقي الشاحنات.