إدارة الغذاء الأمريكية تصادق على دواء “غير مسبوق” للسمنة.. يعتمد على حقن جلدية

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/05 الساعة 05:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/05 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
iStock/ السمنة

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021، موافقتها على استخدام دواء جديد لعلاج السمنة، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في علاج المرض الذي يعاني منه أكثر من 800 مليون إنسان حول العالم. 

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي الجهة الرسمية المخولة بالتصريح لاستخدام الأدوية الجديدة قالت، عبر بيان على صفحتها الإلكترونية، أن الموافقة جاءت بعد ثبوت فاعلية الدواء في التجارب السريرية.

يغيِّر "قواعد اللعبة"

الدواء الذي قامت بتطويره شركة "نوفو نورديسك" يعطى لمن يعانون السمنة عن طريق الحقن، مرة كل أسبوع،  فيما وصفته وسائل إعلام بأنه قد يغير قواعد اللعبة.

حيث يعمل الدواء الجديد على مساعدة ضبط زيادة الوزن المزمنة لدى البالغين الذين يعانون السمنة، أو أولئك الذين يعانون زيادة بالوزن ترافقها حالة صحية مرتبطة، كالنوع الثاني من السكري.

تقول إدارة الغذاء والدواء إن هذا الدواء مخصص للمرضى الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 27 كغم\م2 أو أكثر ممن يعانون من مرض واحد على الأقل مرتبط بالوزن، أو لمن يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 كغم\م2 أو أكثر.

ويعمل الدواء بقدرة قصوى في حالة اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ونظام رياضي فعال.

ووفقاً للمسؤول في إدارة الغذاء والدواء، جون شاريتس، فإن "موافقة تقدم للبالغين الذين يعانون السمنة أو الوزن الزائد خيار علاج جديد مفيد لدمجهم في برنامج إدارة الوزن".

ويعتمد الدواء في عمله على مادة "سيماغلوتايد" الفعالة، والتي تصنع منها أدوية للسيطرة على النوع الثاني من السكري، وتساعد على تنظيم الإحساس بالجوع، وكذلك عملية التمثيل الغذائي.

كما تعمل المادة الفعالة على رفع إنتاج الأنسولين لدى المريض، ما يساعد بالسيطرة على مستويات السكر في الدم.

مرض يهدد العالم 

وتعتبر السمنة وزيادة الوزن من المشكلات الصحية الخطيرة، والتي ترتبط ببعض الأسباب الرئيسية للوفاة، بما يشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري. 

وبحسب إحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالميّة في مارس/آذار 2021،  فإن أكثر من  800 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة، وأن كافة البلدان تكافح من جانبها لتقليل عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض لديها.

كما أكدت دراسات عديدة أن السمنة كانت عاملاً مساعداً في تفاقم الأعراض الصحية لدى المصابين بكورونا؛ حيث شهد المصابون بالسمنة أعراضاً أشد حين أصابتهم بالفيروس وعدداً أكبر من الوفيات. 

تحميل المزيد