يجبرونهن على الإجهاض ويسخرون من دينهن! صحيفة: انتهاكات “مشينة” بحق مسلمات الإيغور في سجون الصين

كشف تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن السلطات الصينية تمعن في ارتكاب انتهاكات بحق أقلية الإيغور بشكل لم يسبق له مثيل، حتى إن هذه الانتهاكات طالت النساء المسلمات الحوامل، وذلك عن طريق إجبارهن على إجراء عمليات إجهاض قسرية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/17 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/17 الساعة 06:17 بتوقيت غرينتش
المسلمون الأويغور في الصين/ رويترز

كشف تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن السلطات الصينية تمعن في ارتكاب انتهاكات بحق أقلية الإيغور بشكل لم يسبق له مثيل، حتى إن هذه الانتهاكات طالت النساء المسلمات الحوامل، وذلك عن طريق إجبارهن على إجراء عمليات إجهاض قسرية.

التقرير أشار إلى أن السيدة غولزيا موغدين تعرضت للاعتقال في عام 2017 في منطقة شينجيانغ بغرب الصين، ثم ضغطت عليها السلطات من أجل إجراء عملية إجهاض للجنين، لكنها رفضت.

تهديد باعتقال الأخ: السلطات الصينية من جانبها لم تتوقف عند هذه الحد، بل قامت باستدعائها بعد شهر من هذه الحادثة وخيّروها بين الإجهاض أو اعتقال شقيقها، فما كان من السيدة الإيغورية موغدين إلا أن خضعت لابتزاز السلطات الصينية وقامت بإجراء عملية الإجهاض.

من ناحية أخرى، فقد بدأت السلطات الصينية حملة عام 2016 ضد أقلية الإيغور، زاعمةً أنهم يحاولون الانفصال عن إدارة الصين، فيما تتذرع بكين بمحاربة الإرهاب، وتقوم بانتهاكات ضخمة ضد المسلمين هناك.

من جانبها تقول السيدة زومرت داوت، إنها وضعت في إحدى الزنازين داخل سجن صيني، مساحة الزنزانة ضيقة للغاية، وقد وضعوها مع 27 سيدة أخرى، ويتم وضعهن كل يوم في فصل دراسي لتدريس أيديولوجية الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك في محاولة لغسل أدمغتهن للتخلص من الإسلام.

وأضافت زومرت: "كل يوم عندما نغادر الزنزانة يسألوننا هل يوجد الله؟"، وأضافت "في اليوم الأول سكتّ ولم أُجب، إلا أن الحارس استخدم هراوة بلاستيكية وضربني وسألني لماذا لا أجيب؟ وكنت خائفة من الضرب فقلت لا، لكن الله بقي في قلبي".

تعذيب وسخرية: كذلك قالت إنها في إحدى المرات أعطت حصتها من الخبز لسجين مسن كان يعاني من مرض السكري، لكن حين رأها حارسان في السجن تفعل ذلك قاما بضربها وتعذيبها، وحين صرختُ "الله!"، قال لي أحد الحراس: إن كان إلهك عظيماً فادعيه فيخلصك".

كانت 39 دولة عضو في الأمم المتحدة، دعت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين 2020، الصين إلى السماح فوراً ومن دون قيود بوصول مراقبين دوليين إلى إقليم "شينجيانغ" (تركستان الشرقية) ذاتي الحكم، للاطلاع على أوضاع مسلمي الإيغور.

جاء ذلك في جلسة للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وتختص هذه اللجنة بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية وقضايا حقوق الإنسان التي تؤثر على الشعوب في جميع أنحاء العالم.

حيث قال مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة، السفير كريستوف هويسجن، في إفادته أمام أعضاء اللجنة: "39 دولة عضو دعت اليوم الصين إلى السماح الفوري بالوصول غير المقيد لمراقبين دوليين إلى إقليم شينجيانغ للاطلاع على أوضاع الإيغور".

من جانبها أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/آب 2020، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية في الإقليم.

يذكر أنه ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم، وهو موطن الأتراك الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

علامات:
تحميل المزيد