ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من المستشفى بعد دخوله لتلقي العلاج من فيروس كورونا يوم الجمعة الماضي.
فيما تراجعت الأسعار بشكل حاد الجمعة الماضي، عندما دخل ترامب المستشفى، ثم قفزت بأكثر من 5% أمس الإثنين، بعد أن قال إنه سيعود إلى البيت الأبيض ومع تنامي الآمال في إمكان الاتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي أمريكية لمواجهة تأثير جائحة فيروس كورونا.
أسعار النفط تتعافى: أما العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، فارتفعت بواقع سنتين إلى 39.24 دولار للبرميل في الساعة 0134 بتوقيت غرينتش، وصعدت كذلك العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات أو 0.2% إلى 41.37 دولار للبرميل.
كما ساعد في دعم الأسعار الإضراب الموسع للعمال في النرويج، الذي أغلق ستة حقول نفط وغاز بحرية، وإخلاء منصات النفط في خليج المكسيك الأمريكي قبل العاصفة المدارية دلتا، التي تحولت إلى إعصار، والمتجهة نحو لويزيانا وفلوريدا.
لاكلان شو، رئيس أبحاث السلع الأساسية في بنك أستراليا الوطني، قال: "إنها عوامل.. تغيرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وتساهم بشكل أكبر في الارتفاع".
كما أفاد اتحاد النفط والغاز النرويجي بأن الإضراب سيؤدي إلى خفض الطاقة الإنتاجية الإجمالية للبلاد بما يزيد قليلاً عن 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، أو حوالي 8% من إجمالي الإنتاج.
في غضون ذلك، زادت الآمال في اتفاق الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة على حزمة إغاثة اقتصادية، إذ تحدثت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين أمس الإثنين، وعبرا عن استعدادهما للحديث مرة أخرى اليوم الثلاثاء، في استمرار للمساعي الحثيثة من أجل التوصل إلى اتفاق على تشريع بخصوص الحزمة.
هبوط أسعار النفط: وتراجعت أسعار الأسهم في السوق الآجلة الأمريكية والأوروبية، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وكالة Bloomberg للأنباء قالت إن العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تراجعت كما تراجع الذهب والنفط، بينما صعد الدولار بعد أن قال ترامب إنه أصيب بالفيروس مع زوجته ميلانيا.
مؤشر داو جونز انخفض 1.7% فيما انخفض ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 1.6%، أما الين فقد ارتفع مقابل الدولار.
وتراجعت عقود مؤشر داو جونز بأكثر من 400 نقطة، كما هبطت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز "إس آند بي 500" بنسبة 2%، فيما انخفضت العقود الآجلة في ناسداك بنسبة 1.8%.
فيما نزلت الأسهم الأوروبية، مما أثر سلباً على أسواق الأسهم في أنحاء العالم وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1٪ بحلول الساعة 0704 بتوقيت غرينتش.
أما المؤشر داكس الألماني والمؤشر كاك 40 الفرنسي فتراجع 1.3٪ بينما تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1٪، وكانت أسهم الكيماويات والتعدين والنفط والغاز في صدارة القطاعات الهابطة في التعاملات المبكرة وتراجعت ما يتراوح بين 1.3 و1.5٪.
عودة ترامب للبيت الأبيض: فيما عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عصر الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى البيت الأبيض، بعد خروجه من مركز "والتر ريد الطبّي" في ضاحية واشنطن حيث تلقّى العلاج من فيروس كورونا، داعياً الأمريكيين إلى الخروج "مع توخي الحذر"، على الرغم من أن 210 آلاف أمريكي توفوا بالوباء، ما جعله عرضةً لانتقادات من منافسه بالانتخابات جو بايدن.
وسائل إعلام أمريكية بثت مشاهد للحظة خروج ترامب من المستشفى، واضعاً كمامة ومرتدياً بزة رسمية بربطة عنق مقلّمة، وسار بضع خطوات رافعاً إبهامه علامة على النصر ثم استقلّ سيارة سوداء أقلّته إلى طوافة "مارين وان" الرئاسية التي نقلته في غضون دقائق معدودات إلى البيت الأبيض.