نشر موقع haber7 خبراً مع فيديو قال إنه لمذيعة في التلفزيون الأذربيجاني بكت أثناء قراءتها خبر سيطرة بلادها الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، على 6 قرى أذرية كانت تحت أيدي الأرمن.
وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت أنها "حررت" 6 قرى في منطقتي فضولي وجبرائيل كانت تحت أيدي الأرمن عقب هجوم مضاد شنته قواتها رداً على الاعتداءات الأرمينية.
المتحدث باسم الوزارة أنار أيفازوف قال في مؤتمر صحفي: "الجيش الأذربيجاني يسيطر الآن على قرى كاراهانبيلي وغرفند وغراديز وعبد الرحمنلي في منطقة فضولي، وقرى بيوك مرجانلي ونوزغار في منطقة جبرائيل". وأضاف أيفازوف، "تمكنت قواتنا من استرجاع 6 قرى كانت تحت سيطرة الاحتلال الأرميني".
وكالة رويترز للأنباء قالت إن 16 عسكرياً والعديد من المدنيين لقوا حتفهم الأحد في أعنف اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان منذ 2016، ما يجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
الاشتباكات التي وقعت بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، اللتين خاضتا حرباً في تسعينيات القرن الماضي، هي أحدث تصعيد في الصراع الممتد لفترة طويلة بخصوص إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي في أذربيجان وزادت حدة الاشتباكات الحدودية في الأشهر القليلة الماضية.
إقليم ناجورنو قرة باغ قال إن 16 عسكريا قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين بعد أن شنت أذربيجان هجوماً جوياً ومدفعياً في وقت مبكر الأحد. وأعلن كل من أرمينيا وإقليم ناجورنو قرة باغ فرض الأحكام العرفية والتعبئة العامة للذكور.
أذربيجان قالت إن قواتها ردت على قصف من جانب أرمينيا وإنها سيطرت على ما يصل إلى سبع قرى، غير أن إقليم ناجورنو قرة باغ نفى ذلك. وذكر مكتب الادعاء العام في أذربيجان أن خمسة من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي شنته القوات الأرمينية.
وزارة الدفاع الأرمينية قالت إن قواتها أسقطت طائرتي هليكوبتر وثلاث طائرات مسيرة لأذربيجان رداً على هجوم قالت إنه بدأ في الساعة 0410 بتوقيت غرينتش واستهدف التجمعات السكنية ومن بينها العاصمة الإقليمية خانكندي.
وأضافت الوزارة في بيان "سيكون ردنا متناسباً والقيادة العسكرية السياسية في أذربيجان تتحمل المسؤولية الكاملة عن الموقف".
وكالات أنباء روسية نقلت عن وزارة الدفاع في أذربيجان قولها إنها شنت عملية عسكرية عند "خط الاتصال" وهي منطقة ملغومة بشدة وغير مأهولة تفصل بين القوات المدعومة من أرمينيا وقوات أذربيجان في المنطقة. وأضافت الوزارة أن طائرة هليكوبتر لأذربيجان جرى إسقاطها لكن طاقمها نجا.
الاشتباكات الأخيرة أثارت موجة من الدبلوماسية لمنع اندلاع نزاع جديد في الصراع المستمر منذ عقود بين أرمينيا ذات الأغلبية المسيحية وأذربيجان التي يغلب المسلمون على سكانها، ودعت روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، في حين أعلنت تركيا، وهي قوة إقليمية أخرى، دعمها لأذربيجان.
انفصل إقليم ناجورنو قرة باغ عن أذربيجان في صراع احتدم مع سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1994، بعد سقوط آلاف القتلى وتهجير أعداد أخرى، لا تزال أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات جراء الإقليم وعلى امتداد الحدود التي تفصل بين البلدين.
موقف تركيا: تركيا قالت إنها تجري محادثات مع أعضاء مجموعة مينسك التي تلعب دور الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان، وتتشارك رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوضح في بيان نشره على تويتر بعد حديث هاتفي مع نظيره في أذربيجان إلهام علييف أن "أرمينيا، التي أضافت (المزيد) في سجل هجماتها على أذربيجان، أظهرت مجدداً أنها أكبر تهديد للسلام في المنطقة". وأضاف "ندعو العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية".
رداً على ذلك، دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي إلى ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان. ودعت فرنسا أيضاً الطرفين لوقف الأعمال العدائية، وحث الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الجانبين على وقف الأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات.