لقيت سيدة ألمانية حتفها بسبب هجوم إلكتروني على مستشفى جامعة دوسلدورف الألمانية، لتصبح بذلك أول حالة وفاة مرتبطة مباشرة بهجوم إلكتروني، فيما توقف المستشفى عن استقبال مرضى الطوارئ بسبب الهجوم الذي حدث عن طريق الخطأ، وفقاً لما أفادت به صحيفة Le Temps السويسرية.
المريضة التي كانت تعاني من مرض مزمن وصلت إلى المستشفى الجامعي في المدينة بتاريخ 11 سبتمبر/أيلول، إلا أن إدارة المستشفى اضطرت إلى إرسالها إلى مستشفى آخر لتتوفى المريضة قبل أن تصل سيارة الإسعاف إلى وجهتها.
فيما فتحت السلطات الألمانية تحقيقاً واسعاً في حادثة الوفاة التي وقعت بسبب تعطل نظام الحاسوب بعد هجوم برنامج للقرصنة يطلق عليه اسم "الفدية" وهو برنامج خبيث يقيد الوصول إلى نظام الحاسوب الذي يصيبه.
كما أفاد الكاتب أنوش سيدتاغيا، في تقرير للصحيفة، بأنه لم يحدث أن سُجلت حالات وفاة نتيجة هجوم إلكتروني، ولكن في الأسبوع الماضي، تسبب هجوم سيبراني في وفاة مريضة في مستشفى بدوسلدورف نتيجة عدم تلقيها للعلاج.
برنامج الفدية المعروف باسم "رانسوم وير"، هو برنامج ضار يستهدف نقاط الضعف في برامج معينة للسماح للمهاجمين بالتحكم عن بُعد في أنظمة الحاسوب، ومقابل إعادة الوصول إلى الملفات المحملة على أجهزة الحاسوب عادة ما يطلب المخترق فدية تصل إلى عشرات أو حتى مئات الآلاف من الفرنكات.
إدارة المستشفى أعلنت أن العمليات التكنولوجية في المستشفى تأثرت وغير قادرة على استقبال المرضى، فيما تم استدعاء وكالة الأمن السيبراني الألمانية والمكتب الفيدرالي لأمن المعلومات، لدعم أنظمة المستشفى والمساعدة في حل المشكلة.