عسكريون صينيون اختطفوا مدنيين على الحدود الهندية.. تصعيد جديد بين بكين ونيودلهي رغم اتفاق خفض التوتر

قالت وكالة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، إن عسكريين صينيين قاموا باختطاف 5 مدنيين هنود في منطقة حدودية مع الهند.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/08 الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/08 الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش
تصعيد جديد بين بكين ونيودلهي رغم اتفاق خفض التوتر/رويترز

قالت وكالة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"،  الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، إن عسكريين صينيين قاموا باختطاف 5 مدنيين هنود في منطقة حدودية مع الهند.

"بي بي سي" نقلت عن تابير غاو، النائب البرلماني عن ولاية "أروناتشال براديش" الهندية، قوله إن القوات الصينية قامت باختطاف المدنيين الهنود، يوم الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري.

بدوره، قال وزير شؤون الأقليات الهندي، كيران ريجيجو، إنهم أبلغوا السلطات الصينية بالأمر وينتظرون رداً منهم.

الناطق باسم الخارجية الصينية، جاو ليجين، قال من جانبه إنه ليس لديهم أية معلومات يمكن مشاركتها فيما يخص بالمدنيين الـ5 المفقودين.

اتفاق خفض التوتر: وتأتي هذه الحادثة بعد اتفاق وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ ونظيره الصيني وي فنغ، السبت، على اتخاذ خطوات من شأنها خفض التوتر المتزايد بين البلدين وإنهاء الأزمة الحالية في المنطقة الحدودية.

إذ ذكرت صحف هندية أن وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ التقى نظيره الصيني  وي فنغ، في العاصمة الروسية موسكو، على هامش مشاركتهما في اجتماع منظمة "شنغهاي" للتعاون (حكومية دولية).

فيما قالت وزارة الدفاع الهندية، في بيان، إن الوزيرين اتفقا على العمل على تخفيف حدة التوتر على امتداد حدودهما المتنازع عليها وعدم اتخاذ خطوات من شأنها زيادة التوتر أو زيادة تعقيد الوضع.

ووفق البيان، شدد سينغ على أهمية السلام على الحدود في العلاقات مع الصين، وأنه ينبغي على الجانبين إبقاء قنوات الحوار العسكري والدبلوماسي مفتوحة. 

من جهتها، قال وزير الدفاع الصيني إنه يتعين على الجانبين الإسهام في السلام والاستقرار من أجل الحد من التوتر، حسب بيان صادر عن وزارته. 

وأعرب الوزير عزم بلاده على حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

اشتباكات على الحدود: في تصعيد للتوتر من جديد، تبادلت الهند والصين، الإثنين، الاتهامات بانتهاك "التوافق" الذي تم التوصل إليه بينهما، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة في منطقة "لداخ" الحدودية.

إذ قالت الهند، إن جنودها أحبطوا "تحركات عسكرية صينية استفزازية" قرب الحدود المتنازع عليها في لاداخ.

أما الصين فوجهت الأخيرة اتهامات للقوات الهندية بانتهاك اتفاق ثنائي وإطلاق أعيرة تحذيرية في الهواء خلال مواجهة مع عسكريين صينيين على الحدود المتنازع عليها.

وقال تشانغ شوي لي، المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الغربية لجيش التحرير الشعبي الصيني، في بيان نشره الموقع الإخباري الرسمي للجيش في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، إن حرس الحدود الصينيين اتخذوا "إجراءات مضادة" لتحقيق الاستقرار في الوضع.

كما لم تنجح عدة جولات من المحادثات العسكرية والدبلوماسية في إنهاء الأزمة الحالية في المنطقة الحدودية التي شهدت تصعيداً كبيراً بين البلدين بعد أسابيع من التوتر.

وفي 5 مايو/أيار الماضي، بدأت مناوشات فعلياً في وادي جالوان بمنطقة لداخ، غيّر أنها بلغت ذروتها في 15 يونيو/حزيران الماضي، بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي، أعقبتها مباحثات عسكرية، توصل على إثرها البلدان إلى اتفاق لسحب جنودهما بشكل متبادل من المنطقة المتنازع عليها.

تحميل المزيد