وجهت محكمة برازيلية تهماً ثقيلة إلى النائبة البرازيلية فلورديليس دوس سانتوس دي سوزا، البالغة من العمر 59 عاماً، والمتمثلة بالتخطيط لقتل زوجها، الكاهن، بمساعدة بعض أبناء الزوجين البالغ عددهم 55 ابناً وابنة، بعد أن ادعت أنه قُتل أثناء عملية سرقة فاشلة، كما روجت بأن موت زوجها دمرها وأنها بريئة.
وفق تقرير لصحيفة The Times، الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020، فإنه في شهر يونيو/حزيران من عام 2019، تلقى أندرسون دي كامرو، البالغ من العمر 42 عاماً، 30 طلقة نارية، معظمها في منطقة الفخذ، بمنزله في ريو دي جانيرو.
أدلة على الجريمة: لكن النيابة تقول إنها وجدت أدلة تثبت أن النائبة البرلمانية أمرت بعملية الاغتيال.
كما أصدرت مذكرات اعتقال لضبط وإحضار دوس سانتوس دي سوزا وعشرة أشخاص آخرين، من بينهم 6 من الأبناء، وحفيد واحد. من المعروف أن الزوجين، اللذين يتمتعان بشهرة في البرازيل، تبنَّيا 51 طفلاً.
نظراً إلى كونها عضوة في الكونغرس منذ عام 2018، فإن دوس سانتوس دي سوزا، المعروفة في البرازيل باسم فلورديليس، تتمتع بحصانة من الاعتقال. لكن النيابة طلبت من مجلس النواب رفع الحصانة عنها.
صراع على السلطة: وفقاً لما تقوله الشرطة، حاولت فلورديليس تسميم زوجها 6 مرات على الأقل، قبل أن تعطي تعليمات للعديد من الأطفال لتنظيم اقتحام مزيف لمنزل الأسرة ثم قتله.
يقول المحققون إن الدافع مالي، ونتيجة صراع على السلطة داخل الأسرة.
وتزعم الشرطة أن فلافيو دي سانتوس رودريغيز، الابن البيولوجي لفلورديليس دي سوزا، أردى زوج أمه قتيلاً باستخدام سلاح ناري اشتراه سيزار دوس سانتوس، ابنهما بالتبني.
وقال أنطونيو ريكاردو ليما نونيس مسؤول جرائم القتل في ريو دي جانيرو: "كان الدافع أنها غير سعيدة بطريقة معيشة الكاهن أندرسون وطريقة إدارته لماليات الأسرة".
تفاصيل مثيرة: تُعرف فلورديليس بأنها عضوة في الحزب الاجتماعي الديمقراطي المحافظ.
وفازت بالانتخابات العامة البرازيلية في عام 2018 بنحو 197 ألف صوت، وهو أكبر عدد من الأصوات حصدته امرأة من قبل في ريو دي جانيرو.
وقالت إنها بدأت في تبني الأطفال منذ عام 2015، لأنها شعرت بالشفقة تجاه الشباب الذين أحاط العنف بحياتهم في وسط ريو دي جانيرو.
أفادت تقارير وسائل الإعلام البرازيلية، بأن فلورديليس دي سوزا بدأت التآمر لقتل زوجها في عام 2018. ويُقال إن تاريخ البحث على الإنترنت الخاص بابنتها كان يحوي كلمات مثل "سم السيانيد في الطعام". قالت الشابة المراهقة، إنها كانت تبحث عن هذا بدافع الفضول، ولمساعدة صديقة أرادت نصيحة لقتل كلبها.
وقال مفوض الشرطة آلان دواريت، للتلفزيون البرازيلي، إن التحقيقات أثبتت أن صورة النائبة البرلمانية "المتظاهرة بالإيثار والأخلاق لم تكن سوى حيلة لكسب الأموال والسلطة السياسية".