صدر الخميس، 20 أغسطس/آب 2020، حُكم بالسجن لمدة 55 عاماً على الأقل، على رجل ساعد شقيقه الأكبر في تنفيذ هجوم انتحاري في نهاية حفل أحيته المغنية الأمريكية أريانا غراندي بمدينة مانشستر البريطانية قبل 3 سنوات، ما تسبّب في مقتل 22 شخصاً.
أُدين هاشم عبيدي (23 عاماً)، في مارس/آذار، بالقتل، لتشجيعه شقيقه سلمان ومساعدته في تنفيذ تفجير بملعب مانشستر أرينا، بينما كان أولياء الأمور ينتظرون أطفالهم في ختام حفل مغنية البوب الأمريكية، في مايو/أيار 2017. ومن بين القتلى 7 أطفال، أصغرهم في الثامنة، كما أصيب 237. وكان ذلك أكثر هجومٍ دموي في بريطانيا منذ التفجيرات الانتحارية في وسائل المواصلات بلندن عام 2005، والتي قُتل فيها 52 شخصاً.
القاضي جيريمي بيكر قال إن الرجلين مذنبان على حد سواء، وإنهما استهدفا عمداً حفلاً موسيقياً يحضره صغار، وكان ما يقرب من نصف القتلى من الأطفال أو المراهقين.
أضاف بيكر أمام محكمة أولد بيلي في لندن "الحقيقة الصارخة هي أن هذه كانت جريمة فظيعة، ضخمة في حجمها، عاقدة النية على القتل ومروعة في عواقبها". وقضى بسجن العبيدي مدى الحياة بتهمة القتل والتآمر لتنفيذ تفجير، وقال إنه سيقضي 55 عاماً على الأقل وراء أسوار السجن.
لم يحضر العبيدي جلسة النطق بالحكم بعد أن رفض دخول قاعة المحكمة، بينما تروي عائلات الضحايا حكايات مروعة بخصوص الأثر المدمر للهجوم على حياتهم.
خطط الأَخَوان العبيدي، المولودان لأبوين ليبيين هاجرا إلى بريطانيا، إبان حكم الراحل معمر القذافي، للهجوم في منزلهما بجنوب مانشستر بقنبلة بدائية الصنع.
صنعا القنبلة في عنوان منفصل بالمدينة، ثم اشتريا سيارة لتخزين معدات صنع القنابل قبل وقت قصير من عودتهما إلى ليبيا، في منتصف أبريل/نيسان 2017.
ظلّ هاشم في ليبيا بينما عاد سلمان (22 عاماً) إلى بريطانيا حيث نفّذ الهجوم، وقالت الشرطة إنه أقنع معارفه بشراء مواد كيماوية لصنع متفجرات، وحصل على أسطوانات معدنية تستخدم في صنع نماذج أولية لعبوات ناسفة.
نفى هاشم ضلوعه في العملية، لكنه لم يقدم دليلاً خلال محاكمته، ووافقت هيئة المحلفين على إدانته بالقتل مثل شقيقه.