قالت محكمة في نيوزيلندا، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، إن الشاب الأسترالي الذي اعترف بقتل 51 مصلياً مسلماً، في أسوأ حادث إطلاق نار عشوائي بالبلاد العام الماضي، قرر تمثيل نفسه في جلسة النطق بالحكم المقررة الشهر المقبل، لكن هذا أثار مخاوف من أن يجعل جلسة النطق بالحكم، منصة لعرض حججه بتفوق العرق الأبيض.
كان برينتون تارانت الذي يؤيد نظرية تفوق البِيض، أقر بذنبه في وقت سابق من العام، في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة واحدة بارتكاب عمل إرهابي.
القاضي كاميرون ماندر قال إن قرار تارانت تمثيل نفسه لن يؤثر على الجلسة المقررة في 24 أغسطس/آب. ووافق القاضي على طلب تارانت بعد تأكُّده من أن المتهم يعرف حقه في الاستعانة بممثل قانوني، وأنه يرغب في التنازل عن هذا الحق.
محامو تارانت الذين انضموا للدفاع عنه منذ ظهوره الثاني بالمحكمة في الخامس من أبريل/نيسان 2019، قالوا في بيان بالبريد الإلكتروني: "تارانت أبلغ الدفاع بأنه يرغب في تمثيل نفسه عند صدور الحكم".
صحيفة نيوزيلاند هيرالد ذكرت في تقرير، أن موعد صدور الحكم تأكَّد رسمياً في المحكمة العليا بمدينة كرايستشيرش، بحضور ناجين من الحادث.
وتحتجز السلطات تارانت منذ 15 مارس/آذار 2019، بعد اتهامه باستخدام أسلحة نصف أوتوماتيكية لضرب مسلمين خلال صلاة الجمعة، بمسجدين في مدينة كرايستشيرش.
استغراب جمعية مسلمين: رئيس الجمعية الإسلامية النيوزيلندية، إخلاق قشقري، استغرب الدافع وراء قرار تارانت، معرباً عن خشيته من تعرُّض الضحايا للصدمة مرة أخرى إذا استخدم هذه الجلسة للإعلان عن قناعاته المتطرفة.
أضاف قائلاً: "عندما علمت بذلك، راودني القلق مما إذا كان هذا الرجل سيستخدم هذه المنصة للترويج لآرائه وأفكاره.. كثير من الناس لا يزالون يعانون من الصدمة ويعتبرون (هذه الجلسة) إحدى المراحل التي ستمكّنهم من قلب الصفحة. آمل ألا يثير ذلك مزيداً من الألم بدلاً من ذلك".