تعمل وزارة الخارجية الأمريكية على استقطاب العاملين بالمجال الطبي الأجانب للحصول على تأشيرة عمل في الولايات المتحدة، بالتزامن مع أزمة انتشار كورونا (كوفيد-19).
إذ نشرت الصفحة الرسمية للوزارة الخاصة بالشؤون القنصلية إعلاناً عبر فيسبوك، يقول إنها تشجع الباحثين عن عمل مهني بالمجال الطبي في أمريكا للحصول على تأشيرة عمل أو تأشيرة تبادل زوار (H وJ) للسفر إلى أمريكا.
وخصت في إعلانها الأطباء الذين يعملون على قضايا تخص الفيروس المستجد، وطالبتهم بالاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية في بلادهم لتحديد موعد الحصول على تأشيرة.
كما شجعت الأجانب العاملين بالمجال الطبي الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة للتواصل مع اللجنة التربوية لخريجي الطب الأجانب (ECFMG) لتمديد برنامج دراستهم أو تدريبهم ضمن برنامج J-1 من مدة عام إلى مدة تصل لـ7 سنوات، ونصحت أيضاً من يحتاجون إلى تمديد إقامتهم أو تعديل حالة التأشيرة الخاصة بهم بالتقدم بطلب إلى إدارة خدمات المواطنة والهجرة في الولايات المتحدة.
حالياً، تزداد الحاجة إلى العاملين في المجال الطبي على مستوى العالم، مع اتساع وتيرة انتشار الفيروس المستجد، إذ أصاب حتى ظهر الجمعة 27 مارس/آذار، أكثر من 549 ألف شخص حول العالم، بينما تجاوز عدد الوفيات الـ24 ألفاً ، فيما تعافى أكثر من 128 ألفاً.
مساء الخميس 26 مارس/آذار 2020، تصدرت الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد ارتفاع الحصيلة إلى أكثر من 82 ألف مصاب، متجاوزةً الصين في عدد الإصابات لأول مرة منذ انتشار الفيروس، أواخر العام الماضي، وفق ما أظهرت أرقام منصة "روي لاب" التي تقدم لحظة بلحظة آخر إحصائيات كورونا.
إذ كشفت الأرقام أن حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة ارتفعت إلى 82 ألفاً و391، في حين سجلت الصين حتى التوقيت نفسه 81 ألفاً و299 مصاباً، أما حالات الوفاة فقد بلغت عند الأولى ألفاً و179، فيما وصلت في الصين إلى 3 آلاف و287.
في هذا التوقيت، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكوكاً حول الأرقام التي تعلنها الصين بشأن عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد، كما تحدث عن السبب وراء ارتفاع عدد الإصابات في بلاده قائلاً رداً على سؤال حول زيادة عدد الإصابات المسجلة في البلاد، إن الأمر يتعلق بزيادة عدد الفحوصات التي تجريها السلطات الصحية، موضحاً أن بلاده تجري اختبارات على "عدد هائل من الناس" حالياً، وفي المقابل، من الصعب معرفة الأرقام الحقيقية للحالات في الصين، مشيراً إلى أنه "لا يمكن معرفة ما إن كانت تجري فحوصات أم لا".
لكن العلاقات بين البلدين بدأت تأخذ مساراً آخر إيجابياً منذ صباح الجمعة 27 مارس/آذار، إذ امتدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين، وقال إنه بحث هاتفياً مستجدات كورونا "على نطاق واسع" مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وإن بكين تصرفت بطريقة منفتحة وشفافة بشأن الوباء، فيما أعلنت الصين عن استعدادها لمساعدة أمريكا وتعزيز التعاون معها بشأن الفيروس، وأعرب الرئيس الصيني أيضاً عن أمله في أن تتخذ الولايات المتحدة "إجراءات فعالة" لحماية أرواح المواطنين الصينيين في الولايات المتحدة، واصفاً الوباء بأنه "عدو مشترك للبشرية".