تلقّى نائب كندي من تيار المحافظين انتقاداتٍ بسبب اقتباسه من بيان المُتَّهم بتنفيذ هجوم إطلاق النار على مسجدي كرايستشيرش خلال جلسة استماع علنية.
ورداً على تعليقات أحد الشهود في جلسة استماع عقدتها لجنة العدل حول موضوع خطاب الكراهية، في وقتٍ سابق من الأسبوع، قرأ مايكل كوبر، في الجلسة الرسمية حسب موقع Stuff النيوزيلندي قطعاً من بيان المُتَّهم بتنفيذ الهجوم المُسلَّح على مسجدي كرايستشيرش، وهو أمرٌ طالما اعتُبِر "مرفوضاً" في نيوزيلندا.
ونقلت شبكة CBC، أن فيصل خان سوري، رئيس مجلس الشؤون العامة للمسلمين في ألبرتا، أشار إلى وجود صلة محتملة بين "المُعلِّقين المحافظين" وسِجِلّ البحث على الإنترنت لمنفِّذ هجوم إطلاق النار على مسجد كيبيك، ألكسندر بيسونيت.
تشابه في خطاب الكراهية
وأوضح سوري كيف أن بيسونيت، ومُنفِّذ هجوم مسجدي كرايستشيرش، وروبرت باورز، المتهم بقتل 11 شخصاً في كنيس في بيتسبرغ اليهودي عام 2018، يشتركون جميعاً في أوجه تشابه تتعلَّق بتأثرهم بالكراهية من "شبكات اليمين البديل على الإنترنت".
واستطرد قائلاً: "خطاب الكراهية عبر الإنترنت عامل رئيسي لإقرار الكراهية بجميع أشكالها"، وينبغي إجراء دراسات حول الكراهية عبر الإنترنت والتأثيرات التي تُسفر عنها في العالم البعيد عن الإنترنت.
ولم يوافق كوبر على تصريحات سوري؛ إذ قال: "أشعر باستياءٍ هائل تجاه تعليقاتك التشهيرية التي تحاول من خلالها ربط المحافظين بهجمات التطرف العنيفة".
وأضاف قائلاً: "هذه التعليقات ليس لها أساس من الصحة، إنها افترائيةٌ وتُقلِّل من مصداقيتك كشاهد". وتابع: "عليك أن تخجل من هذا".
ولتعزيز رده، قرأ كوبر مقطعاً من بيان مطلق النار في مسجد كرايستشيرش في الجلسة.
وقوطِع حديث النائب عندما بدأ نواب الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد بالاحتجاج على تعليقاته.
تراجع بعد الاستراحة
وأخذ الحضور استراحةً قصيرة خلف الأبواب المغلقة، وعندما استأنفوا الجلسة، تراجع كوبر جزئياً عن تعليقاته.
وقال: "في حين أنني أرى بالتأكيد أن تصريحات سوري مسيئةٌ للغاية ويمكن الاعتراض عليها وأنا أختلف معها بشدة، سأتراجع عن قولي بأنه عليه أن يشعر بالخجل".
وتابع قائلاً: "لم تخالف لهجتي قواعد البرلمان، ولكنني أتفهَّم أن هذا قد جعل بعض أعضاء اللجنة غير مُرتاحين".
ومع ذلك، رفض كوبر سحب أيٍّ من تعليقاته الأخرى، ولا الاقتباس الذي قرأه من بيان المُتَّهم بالاعتداء الإرهابي.
وقال: "للتحلِّي بروح تجاوز الأمر، ها أنا أسحب تعليقات بعينها، ولكن بالتأكيد ليس كُل ما قلته".