تبحث إحدى الناجيات من حادث إطلاق النار على مسجد النور في نيوزيلندا عن السيدة التي أنقذت حياتها وحياة طفلها.
فقد كانت ماجدة الحاجي وعائلتها من بين مئات الأشخاص الذين توجهوا إلى أكبر مسجد في كرايستشيرش لأداء صلاة الجمعة يوم 15 مارس/آذار، بحسب
صحيفة The New Zealand Herald النيوزيلندية.
وقد اصطحبت معها ابنها البالغ من العمر 5 أشهر في إحدى زياراته الأولى للمسجد وقالت إنه جذب انتباه عدد كبير من الناس، الذين أخذوا يلاعبونه ويتوددون إليه.
لحظة الصدمة
ولكن بعد ذلك تغير كل شيء لحظة سماعهم دوي الطلقات.
وقالت ماجدة: "كانت أمي بجانبي. وأخذت طفلي وضمته محاولة إنقاذه".
وأضافت: "كنا نسمع إطلاق النار، وراح طفلي يبكي ويبكي ويبكي. لم أستطع حتى سماع صوته، كل ما كنت أسمعه هو إطلاق النار".
وعندما اختفى المسلح في الخارج ليعيد حشو بندقيته بالرصاصات، قالت ماجدة إنها تمكنت من الخروج بطريقة ما.
وفيما تحمل ابنها بين ذراعيها، شرعت هي وسيدة أخرى في الركض نحو شارع دينز معاً، إلى أن أصيبت رفيقتها وسقطت أمامها مباشرة.
وقالت ماجدة: "لم يكن بإمكاني رؤية ما يحدث لأن المهاجم كان خلفي، لكن الناس أخبروني لاحقاً أنه كان يحاول إصابتي".
وجاءت النجدة من العدم
قالت ماجدة إن سيدة أوقفت سيارتها بجوارها وأدخلتها هي وطفلها، فيما كانت لا تزال تحاول الفرار من طلقات الرصاص.
وفور سماع السيدة ما كان يحدث، أوقفت سيارتها إلى جانب الطريق وأقلَّت سيدتين مسلمتين أخريين.
والآن، تريد ماجدة أن تلتقي مجدداً بالسيدة التي حملتهن جميعاً إلى بر الأمان.
وقالت: "لا أذكر نوع سيارتها. كانت قصيرة القامة، ربما في أواخر الثلاثينات أو الأربعينات من عمرها".
وكانت السيدة ترتدي زياً يشير إلى عملها في مجال الأغذية.
وقالت ماجدة إنها تريد أن تشكر السيدة الشجاعة بصورة لائقة، ولكنها تتوجه بالشكر أيضاً لبقية النيوزيلنديين.
وأضافت: "أريد أن أتوجه بالشكر لجميع النيوزيلنديين. أشكركم على مساعدتنا. وأشكركم على دعمكم لنا. وأشكركم على أنكم أثبتم لنا أننا لسنا مختلفين، وأننا جميعاً في خندق واحد".