لن يكون أمام محمد مسعود سوى تقبُّل، وبصدر رحب، احتمالية توقّف زوجته سازادا أختر عن المشي مرة أخرى، في حال النجاة من الإصابات المخيفة التي أُصيبت بها في هجمات كرايستشرش الإرهابية، حيث أطلق عليها الإرهابي الذي هاجم مسجد النور النار مرتين، مرة في بطنها، والأخرى في صدرها، حسبما نشرت صحيفة Stuff النيوزيلندية.
سازادا أختر هي ممّن أصيبوا بأخطر الإصابات في حادث إطلاق النار على مسجدين في كرايستشرش، وخضعت لعدة عمليات جراحية منذ حينها. وهي لا تزال في مستشفى كرايستشرش.
سازادا أختر سوف تحتاج لكرسي متحرك لإصابتها في هجوم نيوزيلندا
محمد مسعود، زوج سازادا كشف أن الأطباء أخبروه أنه إذا نجت زوجته من إصاباتها، فسوف تحتاج إلى استخدام كرسي متحرك لبقية حياتها.
وقال: "إنهم غير واثقين من نجاتها، ولكن إذا عاشت فلن تتمكن من السير على ساقيها بعد الآن".
وبعد سماعها أخبار إصابة ابنتها، أُصيبت حماة مسعود بنوبة قلبية، ونُقلت إلى مستشفى في بنغلاديش، حيث تقطن.
وقال إن حالتها "تحسَّنت كثيراً" الآن، لكنها لا تزال بالمستشفى.
محمد مسعود كشف في وقت سابق لصحيفة Stuff النيوزيلندية أن المهاجم أطلق النار على زوجته أثناء فرارها من المسجد. أما هو فلم يدخل إلى المسجد أبداً، ولكنه رأى المسلح يدخل أمامه، واتصل بزوجته ليحذّرها.
وقال: "اتصلت بزوجتي مجدداً وسألتها: أين أنتِ؟ وقالت إنها تقف بالقرب من سيارتنا، وطلبتُ منها أن تركض مبتعدة. وخرج المسلح مرة أخرى وأطلق النار مباشرة وأصاب زوجتي".
وهرعت خدمات الطوارئ بسازادا إلى المستشفى بعد إصابتها، وكانت الساعة تشير إلى حوالي التاسعة مساءً في تلك الليلة، قبل أن يتمكن من العثور عليها. ولم يتركها تقريباً من حينها، وتحدث إليها كثيراً، على أمل أن تجيبه.
وسوف تحتاج إلى المزيد من العمليات الجراحية
وقال مسعود إن زوجته بحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية، لكن حالتها لم تتحسن بدرجة كافية بعد.
وشرح حالة زوجته الصحية قائلاً: "إنني أرى أناساً آخرين مصابين، وهم يتحركون، ويتحدثون، ويفتحون أعينهم، لكن زوجتي لا تفتح عينيها، فهي لا تتحدث، ساكنة تماماً".
وقد انتقل الزوجان إلى نيوزيلندا قبل ست سنوات، فيما لا يزال معظم أفراد أسرتيهما يعيشون في بنغلاديش.