كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، بمن فيهم اثنان من المرشحين للرئاسة عام 2020، طالبوا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ووجه أعضاء مجلس الشيوخ، خطاباً إلى الملك سلمان، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2019، قالوا فيه إنَّ انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية تهدد العلاقات الأمريكية السعودية الحساسة، التي تدهورت كثيراً بعد مقتل الكاتب الصحفي في الـWashington Post، جمال خاشقجي، خريف 2018.
انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية تهدد العلاقات مع واشنطن
وقالت واشنطن بوست، إن المشرعين في الكابيتول هيل انتقدوا رد الفعل الفاتر للبيت الأبيض بعد مقتل خاشقجي. إذ رفض الرئيس ترامب ربط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بجريمة القتل التي وقعت في الـ2 من شهر أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من أن وكالة الاستخبارات المركزية خلصت إلى أنَّ بن سلمان هو من أصدر الأمر بالقتل.
وصوت مجلس الشيوخ، للمرة الثانية لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. ومن المتوقع أن يتخذ مجلس النواب القرار ذاته.
طالب مشرعون أمريكيون بإطلاق سراح 12 معتقلاً سياسياً
يطالب هذا الخطاب، الموقع من السيناتور ريتشارد دوربين (إلينوي)، والسيناتور باتريك ليهي (فيرمونت)، والسيناتور دايان فاينستاين (كاليفورنيا)، والسيناتور كيرستن جيليبراند (نيويورك)، والسيناتور ريتشارد بلومنتال (كونيتيكت)، والسيناتور إليزابيث وارن (ماساتشوستس)، والسيناتور رون ويدن (أوريغون)، والسيناتور إدوار ماركي (ماساتشوستس)، والسيناتور جين شاهين (نيو هامبشاير)، على وجه التحديد، بإطلاق سراح 12 معتقلاً سياسياً، بمن فيهم ذلك وليد فتيحي، وهو مواطن أمريكي قيل إنه تعرض للتعذيب طوال فترة أسره.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في الخطاب: "إنَّ وحشية مقتل خاشقجي والتدخل السعودي في اليمن، فضلاً عن استمرار احتجاز المعتقلين السياسيين، لا يهدد الدور الإقليمي للسعودية فحسب، وإنما يهدد مستقبل العلاقة الأمريكية السعودية أيضاً. سوف نستمر في مراقبة عمل السعودية -أو عدم عملها- عن كثب، في مجال حقوق الإنسان، بينما ينظر الكونغرس في التدابير المتعلقة بالشرق الأوسط. إنَّ مصالحنا المشتركة ينبغي التأكيد عليها من خلال دعم القيم والحريات الأساسية، ذلك أنَّ ما عداهما لن يكون مستداماً".
وقال مساعد أحد أعضاء مجلس الشيوخ إنه كانت هناك جهود لجعل الجمهوريين يوقعون على الخطاب، لكنَّ أياً منهم لم يختر فعل ذلك.
وكان تصويت مجلس الشيوخ على إنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية للسعودية قد حظي بدعم 7 جمهوريين. وبدلاً من ذلك، دعم مزيد من الديمقراطيين مقترحات لفرض عقوبات إضافية على السعودية وإيقاف مبيعات الأسلحة، على الرغم من عدم دعم إدارة ترامب لتلك الإجراءات الحاسمة.