رحَّلت ماليزيا 6 مصريين وتونسياً يُشتبه في صلتهم بجماعات إسلامية متشددة في الخارج، على الرغم من احتجاجات جماعات لحقوق الإنسان.
وقال المفتش العام للشرطة، محمد فوزي هارون، في بيان، الأحد 10 يوليو/تموز 2019، إن من بين المشتبه فيهم 5 أشخاص، قيل إنهم اعترفوا بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بمصر.
وتقول جماعات حقوقية إن أعضاء هذه الجماعة قد يتعرضون لتعذيب واضطهاد في مصر، التي تصفهم بأنهم إرهابيون.
وقال محمد فوزي إن التونسي وأحد المصريين المبعَدين من أعضاء جماعة أنصار الشريعة التونسية، التي أدرجتها الأمم المتحدة كجماعة إرهابية.
وكان هذان الشخصان، وهما في العشرينيات من العمر، قد اعتُقلا من قبلُ، لمحاولتهما دخول البلاد بشكل غير قانوني في 2016.
رواية الشرطة لأسباب ترحيل الشباب
وقالت الشرطة إنه يُزعم استخدامهما جوازي سفر مزورين لدخول ماليزيا بِنيَّة السفر إلى بلد ثالث وشن هجوم هناك.
وقال محمد فوزي إنه "يُشتبه في أن أعضاء هذه المجموعة الإرهابية شاركوا في خطط لشن هجمات واسعة النطاق بدول أخرى".
واعترف المصريون الخمسة الآخرون بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان، ويواجهون اتهامات بإيواء ونقل وتشغيل الشخصين الآخرين المرتبطين بجماعة أنصار الشريعة.
وقال محمد فوزي: "نظراً إلى أن وجود هؤلاء الأجانب يشكل خطراً أمنياً، فقد تم ترحيل كل المشتبه فيهم إلى أوطانهم.. وتم تقديم توصيات بإدراجهم في القائمة السوداء لحظر دخولهم ماليزيا مدى الحياة".
وأضاف أن ماليزيَّين اثنين اعتُقلا في عملية مكافحة الإرهاب تلك.
وقالت منظمة العفو الدولية بماليزيا إن المصريِّين المبعَدين يواجهون الآن خطر الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال المطول ومحاكمات غير نزيهة.
وقالت شاميني دارشني كاليموت، المدير التنفيذي للمنظمة: "نحث الحكومة الماليزية على احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، وضمان عدم ترحيل من يواجهون خطر الاضطهاد أو خطر التعرض لضرر لا يمكن جبره في بلد آخر، وضمن ذلك التعذيب".