اتهمت الصين، الإثنين 4 مارس/آذار 2019، المواطن الكندي مايكل كوفريج، الذي تعتقله، بسرقة أسرار خاصة بالدولة، سلَّمها إليه كندي آخر معتقل هو مايكل سبافور، وهو الأمر الذي يرجَّح أن يؤدي إلى زيادة التوتر بين أوتاوا وبكين.
وكانت السلطات الصينية قد احتجزت سبافور، وهو رجل أعمال أقام علاقات عمل مع كوريا الشمالية؛ وكوفريج وهو دبلوماسي سابق، في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد وقت قصير من إلقاء القبض على منغ وان تشو، المديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة في كندا، والتي تواجه تسليمها إلى الولايات المتحدة.
وكررت الصين المطالَبة بإطلاق سراح منغ، وعبرت عن غضبها في الأسبوع الماضي، عندما أقرت الحكومة الكندية بالمضي قدماً في إجراءات التسليم.
وقالت اللجنة المركزية للشؤون السياسية والقانونية في الحزب الشيوعي الحاكم بالصين، في بيان قصير بمدونتها على الإنترنت، إن كوفريج كان يدخل الصين عادة بجواز سفر عادي وتأشيرات عمل، "وسرق وتجسس على معلومات وأسرار حساسة من خلال شخص في الصين".
وأضاف البيان دون الخوض في تفاصيل: "كان سبافور الشخص الرئيس الذي يتصل به كوفريج في الصين، وسلمه الأسرار".
ومضى البيان يقول إن كوفريج انتهك القوانين الصينية، وإن بكين ستبدأ اتخاذ الإجراءات القانونية ضده في الوقت المناسب.
وتقول كندا إن الصين لا تربط بين اعتقال المواطنَين الكنديَّين واعتقال منغ، لكن خبراء ودبلوماسيين سابقين يقولون إنه لا شك لديهم في أن الصين تستخدم القضيتين في الضغط على أوتاوا.