حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 18 فبراير/شباط، أفراد الجيش الفنزويلي الذين يساعدون الرئيس نيكولاس مادورو على البقاء في السلطة من أنهم يخاطرون بأرواحهم ومستقبلهم، وحثهم على السماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد.
وفي كلمة أمام حشد معظمه من المهاجرين من فنزويلا وكوبا، قال ترامب إن جيش فنزويلا يواصل دعم مادرو، وأضاف: "لن تجدوا ملاذا آمناً ولا مخرجاً سهلاً ولا سبيل للهرب. ستخسرون كل شيء".
وتابع أنه يريد انتقالاً سلمياً للسلطة في فنزويلا، لكن كل الخيارات لا تزال مفتوحة.
مادورو يصف ترامب بالنازي
من جانبه انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "استهداف" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنظام الاشتراكي القائم في بلاده، واصفاً تصريحاته بأنها "أشبه بالنازية".
وقال مادورو، في اجتماع بالعاصمة كاراكاس، إن استهداف ترامب للنظام الاشتراكي يعكس العقلية العرقية للبيت الأبيض.
تصريحات مادورو جاءت عقب كلمة لترامب في ولاية ميامي قال فيها: "الاشتراكية دمرت فنزويلا، وأيام الاشتراكية والشيوعية أصبحت معدودة ليس فقط في فنزويلا بل في نيكاراغوا وكوبا كذلك".
ورفض تهديدات ترامب للجيش الفنزويلي
واستنكر مادورو تهديد ترامب للجيش الفنزويلي، وقال: "من هو القائد الأعلى للجيش الفنزويلي، هل هو ترامب؟ هؤلاء يظنون أنفسهم مُلّاكاً للدولة الفنزويلية".
وأضاف: "ما الذي يحبه ترامب في فنزويلا؟ هو يحب النفط والألماس وأكثر من ذلك يحب أعوانه المأجورين في الداخل الفنزويلي، المساعدات الإنسانية التي يقدمها مجرد استعراض، هو سرق 30 ملياراً من أموال فنزويلا".
وفي وقت سابق الإثنين، دعا ترامب الجيش الفنزويلي إلى قبول عرض العفو الذي قدّمه زعيم المعارضة خوان غوايدو، وإلا "خسارة كل شيء".
وأشار مادورو إلى أن روسيا سترسل 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى بلاده، وأن هناك بلداناً أخرى سترسل مساعدات أيضاً عبر الأمم المتحدة.
وتشهد فنزويلا توتراً منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم خوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وعقب ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهماً إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده، بعدما سارع الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بغوايدو "رئيساً انتقالياً".
في المقابل، أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.