مادورو يلجأ إلى روسيا لمواجهة الدعم الأمريكي للانقلاب في بلاده

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/30 الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/30 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
مادورو يلجأ إلى روسيا لمواجهة الدعم الأمريكي للانقلاب في بلاده/ رويترز

احتدم الصراع على السلطة في فنزويلا، الأربعاء 30 يناير/كانون الثاني، مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد ودعا إلى احتجاجات جديدة بالشوارع.

وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظراً على سفر جوايدو وجمّدت حساباته المصرفية رداً منها فيما يبدو على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.

مادورو يطلب دعم روسيا

فيما أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن نية بلاده لمواصلة تلقي الأسلحة الأكثر تطوراً من روسيا، وكشف أنه طلب من الرئيس فلاديمير بوتين دعماً دبلوماسياً وسياسياً في الأمم المتحدة.

وقال مادورو في حديث لوكالة "نوفوستي" الأربعاء: "لدينا دائماً خطط للتقدم على صعيد التعاون العسكري، بهدف تحسين الدفاع الجوي والتقنيات الصاروخية. وسنواصل تقدمنا في هذا المجال. وستحصل فنزويلا على أحدث الأسلحة في العالم".

وكشف عن أن "فلاديمير بوتين يقدم لنا دائماً المساعدة من روسيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نقبلها بكل امتنان. ما طلبته من الرئيس بوتين هو الحفاظ على استمرارية الاتصالات، والحصول على كل الدعم على المستوى الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة، والدفاع عن حقيقة وحقوق فنزويلا دولياً".

وذلك بسبب محاولات غوايدو الانقلاب على السلطة  

وكان جوايدو البالغ من العمر 35 عاماً والذي يرأس الجمعية الوطنية، قد دعا لانتخابات نزيهة قائلاً إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي. وهو يعرض عفواً كي يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.

أما مادورو فيتهمه بتنفيذ انقلاب عليه بتوجيه من الولايات المتحدة، وهو يعول على دعم الجيش له ومن غير المرجح أن يتراجع عن موقفه ما لم يفقد هذا الدعم. وهو يحظى أيضاً بدعم روسيا والصين اللتين تدعمانه دبلوماسياً في مجلس الأمن الدولي.

ودعا جوايدو المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مزيد من الاحتجاجات الأربعاء وإلى مسيرة حاشدة في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لمواصلة الضغط على مادورو في الشوارع. وقال إن احتجاجات اليوم لن تكون في صورة مسيرة كبيرة وإنما سلسلة من التجمعات الصغيرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الاحتجاجات أدت حتى الآن إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً.

ويشارك أيضاً مؤيدو الحكومة في تجمعات ضخمة يقودها حلفاء مادورو السياسيون، بينما زار الرئيس قواعد عسكرية وتابع تدريبات بالذخيرة الحية في الأيام الأخيرة.

وأمر مادورو بتشكيل 50 ألف وحدة للدفاع الشعبي قال إنها ستكون مكلفة "بالدفاع عن سلامة أرض الأجداد".

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح هل ستكون هذه الوحدات مسلحة، فإن هذه الاستراتيجية تعكس قلق الحكومة من أن تحاول الولايات المتحدة هزيمة مادورو عسكرياً.

تحميل المزيد