في آخر تطورات الصراع حول السلطة في فنزويلا، بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي تنصيب نفسه رئيساً للبلاد فيما وصفه البعض " انقلاب فنزويلا "، قال وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو، الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019، إن إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة، يشكل "انقلاباً".
وأوضح خلال مؤتمر صحافي محاطاً بكبار أعضاء قيادة الجيش "أنبه شعب فنزويلا إلى انقلاب يتم ضد المؤسسات وضد الديمقراطية وضد دستورنا وضد الرئيس نيكولاس مادورو، رئيسنا الشرعي".
بوتين يدعم الرئيس مادورو بعد " انقلاب فنزويلا "
من جهته، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "دعمه" لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وسط الأزمة السياسية التي يواجهها، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، بحسب ما أفاد الكرملين، الخميس، في بيان.
وأورد الكرملين أن بوتين عبر خلال الاتصال "عن دعمه للسلطات الشرعية في فنزويلا، وسط تفاقم أزمة سياسية تسبَّب بها الخارج". وندَّد الرئيس الروسي بـ "تدخل خارجي مدمر يقوض في شكل صارخ المعايير المؤسسة للقانون الدولي"، وفق المصدر نفسه.
وأضاف البيان أيضاً أن بوتين "أعلن تأييده والسعي إلى حلول في إطار المجال الدستوري"، داعياً إلى "تجاوز التباينات في المجتمع الفنزويلي عبر حوار سلمي".
بينما أردوغان "مصدوم" بسبب تصريحات ترامب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إنه أصيب بالصدمة جرّاء تصريح لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، اعترف فيه برئيس برلمان فنزويلا خوان غوايدو "رئيساً انتقالياً"، بدلاً من "نيكولاس مادورو" المُنتخب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته المالطية ماري لويز كوليرو بريكا، في العاصمة التركية أنقرة. وأوضح أردوغان: "كشخص يؤمن بالديمقراطية، فإن تصريح ترامب أصابني بالصدمة". وشدَّد على أن مادورو فاز بالرئاسة عبر صناديق الانتخاب.
وأضاف أردوغان أن الرئيس الفنزويلي مادورو "اتصل بنا دون تأخر للإعراب عن دعمه، إثر محاولة 15 يوليو/تموز 2016، الانقلابية الفاشلة". واعتبر أن عدم احترام نتائج الانتخابات ينافي المبادئ الديمقراطية، وأن على "الذين يكافحون من أجل الديمقراطية الوقوف إلى جانب نتائج صناديق الاقتراع".
وأكد الرئيس التركي ثقته بقدرة الرئيس الفنزويلي على تجاوز الأزمة، وبوقوف الشعب "وراء قائده الذي انتخبه، سيما إذا واصل مادورو الصمود والسير في الطريق الذي يؤمن به".
في حين أن لندن تعترف بسلطة رئيس البرلمان الفنزويلي
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الخميس، إن نيكولاس مادورو "ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا"، وذلك غداة قرار الولايات المتحدة ودول أخرى عدة الاعتراف بالمعارض خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.
وقال هانت في بيان: "نحن قلقون جداً حيال الوضع في فنزويلا، ولكن من المؤكد أن نيكولاس مادورو ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا".
ومن دون أن يعترف رسمياً بخوان غوايدو كرئيس، اعتبر هانت أن الأخير هو "الشخص المناسب للمضي قدماً بالبلاد"، معلناً دعم المملكة المتحدة للولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين "لتحقيق هذه الغاية".
ويتقاطع الموقف البريطاني الحذر مع مواقف مسؤولين أوروبيين آخرين، لم يعترفوا حتى الآن رسمياً برئاسة غوايدو.
ويقول محللون إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى الحفاظ على إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي، مع حماية مواطنيه في حال تدهور الوضع في فنزويلا.