نجت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من سحب الثقة منها في البرلمان البريطاني، خلال التصويت الذي جرى مساء الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019، خلال تصويت سحب الثقة من الحكومة البريطانية ، بعد أن صوَّت النواب البريطانيون، الثلاثاء، ضد المشروع الذي تقدمت به تيريزا ماي من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحسب وكالة "رويترز"، فقد فازت الحكومة البريطانية التي تقودها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مهندسة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بالثقة بعد تصويت في البرلمان، الأربعاء، جاء بعد رفض النواب اتفاق بريكست، الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني 2019، بأغلبية ساحقة.
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعت قادة المعارضة الى محادثات حول بريكست بعد فشل تصويت على حجب الثقة عن حكومتها، ومن البرلمان أعلنت ماي "أود ان أدعو قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان لعقد لقاءات ثنائية معي بدءا من الليلة".
المعارضة كانت تسعى إلى سحب الثقة من الحكومة البريطانية
وكان زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن، دعا إلى التصويت بحجب الثقة عن الحكومة البريطانية بعد الهزيمة القاسية التي مُنيت بها ماي في التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.
إلا أن حزبها التفَّ حولها وفازت حكومتها بالثقة بأغلبية 325 صوتاً مقابل 306 أصوات، وهو ما أدى إلى تفادي إجراء انتخابات عامة جديدة.
وكانت هناك مؤشرات تذهب في اتجاه سحب الثقة من الحكومة البريطانية التي تقودها تيريزا ماي، خاصة بعد فشلها في البريكست، إذ قالت الصحف البريطانية، الأربعاء، إن قبضة ماي على السلطة بدأت تهتز بعد التصويت العارم ضد الاتفاق الذي توصلت إليه حكومتها مع بروكسل.
وفي حين تستعد رئيسة الحكومة لمواجهة تصويت على الثقة الأربعاء، عنونت "الديلي ميرور" عددها بقولها: "ماي أُذلّت بـ230 صوتاً".
بعد فشل تيريزا ماي في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
أما "الديلي تلغراف"، فكتبت: "إذلال رئيسة الحكومة البريطانية بعد رفض النواب الساحق للاتفاق، وحزب العمال يطرح تصويتاً على الثقة".
وقال كاتب الشؤون البرلمانية في الصحيفة مايكل ديكون، إن "ماي بطريقة أو بأخرى، تحدّت الاحتمالات عبر تحويل حدث تاريخي إلى أمر مخيّب قليل الأهمية".
وتابع ديكون: "بدت مقنعة كأُم تزجر أولادها بأن عليهم إما تناول الملفوف الذي حضّرته لهم وإما الذهاب إلى فراشهم جوعى".
ولفت إلى أن التصويت بحد ذاته كان "كما لو أن أغاتا كريستي سمحت للسيدة ماربل بحل لغز الجريمة في منتصف الرواية، وجعلتها تكمل النصف الباقي وهي تعمل في حديقتها".
وقال كاتب العمود في "التايمز" ماثيو باريس بمقالته، إنه قد آن الأوان للنواب الكبار كي يتولوا عملية بريكست.
وأضاف: "لا توجد زعامة لا في الحكومة البريطانية ولا في المعارضة قادرة على إخراجنا من هذه الفوضى".
وأشار إلى أن "تيريزا ماي لا جدوى منها، لا تمتلك حساً شيطانياً أو استراتيجية سرية، وهي لا مبالية تجاه الحقيقة، وستقول أي شيء للبقاء أسبوعاً آخر. إنها لا تعلم ما الذي يجب فعله".