ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية السبت 5 يناير/كانون الثاني 2018، أن سلطات الضرائب الكندية تجري تحقيقاً مع فرع "الصندوق القومي الإسرائيلي" كندا، على خلفية تقديمه تبرعات من كنديين للجيش الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة العبرية عن وسائل إعلام كندية، أن "الصندوق القومي الإسرائيلي" تصدر عناوين الصحافة المحلية مؤخراً، بسبب قضية تمويله مشاريع للجيش الإسرائيلي من أموال جمعها في كندا.
ويمنع القانون الكندي الجمعيات الخيرية المعفاة من الضرائب تقديم المساعدة لجيوش أجنبية.
مشاريع الصندوق داخل إسرائيل
وشملت المشاريع المشار إليها تمويل نشاطات لـ"كتيبة الشبيبة العبرية"، وهي مؤسسة إسرائيلية تعمل في إطار الجيش لإعداد الشبان لمرحلة الخدمة العسكرية، وكذلك تمويل عمليات تطوير قاعدة تدريب عسكرية.
ونقلت الصحيفة تصريحات لميغان ماكنزي، مستشارة في حل الصراعات، قولها لشبكة "CBC" التلفزيونية الكندية، إنها صدمت عندما اكتشفت تورط "الصندوق" في تقديم تمويل لأغراض عسكرية.
وأضافت ماكنزي أن تحقيقاً أجرته، كشف تفاصيل حول مشاريع لزراعة غابات خارج الخط الأخضر، أي في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وسائل الإعلام الكندية عن إسماعيل زايد، وهو كندي من أصول فلسطينية تعود لقرية بيت نوبا (غرب رام الله) التي دمرها الجيش الإسرائيلي بعد احتلال عام 1967، قوله إنه قدم للسلطات الكندية شكاوى ضد نشاطات "الصندوق" في الأربعين سنة الماضية.
السلطات تحقق
وأفاد أن السلطات ردّت عليه أنها تجري تحقيقاً في القضية، لكنها رفضت تقديم أية معلومات له عن مجريات التحقيق بذريعة "سرية المعلومات".
من جهته، مدير فرع "الصندوق القومي الإسرائيلي" في كندا "لانس ديفيس" قال لوسائل الإعلام الكندية رداً على هذه المعلومات "إنه أوقف تقديم تبرعات للجيش الإسرائيلي عام 2016، بعدما تبين له أن ذلك مخالف للقانون الكندي".
و"الصندوق القومي الإسرائيلي" هو منظمة تأسست عام 1901 ضمن الحركة الصهيونية، ليتولى جمع الأموال لشراء الأراضي في فلسطين، وإقامة المستعمرات اليهودية، وواصل عمله تحت الانتداب البريطاني، ولاحقاً بعد إقامة إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة لإقامة مستوطنات يهودية.