قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، السبت 15 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن بلاده تعترف رسمياً بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، متراجعة بذلك عن سياسة تنتهجها في الشرق الأوسط منذ عشرات السنين، ولكنها لن تنقل سفارتها هناك على الفور.
وقال موريسون إن "أستراليا تعترف الآن بالقدس الغربية، حيث مقر الكنيست وكثير من المؤسسات الحكومية، عاصمةً لإسرائيل".
وقال للصحافيين في سيدني: "نتطلع لنقل سفارتنا إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عملياً، وبعد تحديد الوضع النهائي"، مشيراً إلى أن العمل جار في أحد المواقع لإنشاء مقر جديد للسفارة الأسترالية.
وتجنَّبت معظم الدول نقل سفاراتها إلى القدس، لتجنب تأجيج مفاوضات السلام حول الوضع النهائي للمدينة، إلى أن أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هذه الخطوة، بداية العام الجاري.
وأدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في مايو/أيار 2018، إلى شعور إسرائيل بالرضا، وإثارة غضب الفلسطينيين، وقلق العالم العربي والحلفاء الغربيين.
حديث أستراليا عن خطوتها ليس جديداً
وبدأت ملامح التغيير الذي يحدثه موريسون في السياسة الخارجية الأسترالية تظهر في أكتوبر/تشرين الأول، ما أغضب دولاً مجاورة ذات أغلبية مسلمة، مثل إندونيسيا وماليزيا، اللتين لا تعترفان رسمياً بإسرائيل.
ونُظر إلى إعلان موريسون المفاجئ، في أكتوبر/تشرين الأول، بسخرية، لأنه جاء قبل أيام من انتخابات جزئية حاسمة في دائرة انتخابية بها تمثيل يهودي قوي، وهي انتخابات خسرها حزبه بعد ذلك.
وقال موريسون إن أستراليا لن تنقل سفارتها إلى القدس الغربية إلا بعد تقرير الوضع النهائي للمدينة، ولكنه قال إنه سيتم فتح مكاتب تجارية ودفاعية هناك.
وأكد دعم أستراليا للحل القائم على وجود دولتين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وقال: "ما نقوله هو أنه يجب علينا دفع الوضع إلى الأمام، لا بد من كسر حالة الجمود".
والتزم موريسون أيضاً بالاعتراف بالتطلعات لدولة فلسطينية مستقبلية عاصمتها القدس الشرقية، عندما يتم تقرير وضع المدينة المقدسة في اتفاق سلام.