أعلنت مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الخيرية التي يملكها الملياردير الأميركي بيل غيتس قطع علاقتها مع جمعية مسك الخيرية التي يرأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وقالت المؤسسة في بيان: "إن خطف وقتل جمال خاشقجي أمر مزعج للغاية"، بحسب ما نقلت صحيفة Seattle Times الأميركية مساء الجمعة.
وتابع البيان: "نحن نراقب الأحداث الجارية بقلق، ولا توجد لدينا خطط حالياً للتعاون في أي برامج قادمة مع مؤسسة مسك الخيرية (التي يرأسها محمد بن سلمان)".
ويؤثر هذا القرار على مبادرة مشتركة بين المؤسستين، تتضمن تقديم منح للمنظمات في أنحاء العالم، التي يعمل الشباب فيها بطرق مبتكرة لمواجهة بعض التحديات الإنمائية الأكثر إلحاحاً، بحسب البيان ذاته.
وفي العام الماضي، خصّصت مؤسسة "غيتس"، التي تبلغ قيمتها 41.3 مليار دولار 5 ملايين دولار للمبادرة، مقابل مبلغ مماثل كان من المقرر أن تقدمه مؤسسة "مسك".
وقالت المؤسسة الأميركية "إن ما يتردد عن وقوف ولي العهد السعودي وراء مقتل خاشقجي، جعل هذه الشراكة غير مقبولة".
يشار أن مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية المعروفة باسم "مسك الخيرية"، خيرية غير ربحية، تكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم والتنمية، ولها شراكات مع شركات عالمية مثل "جوجل" و"لينكد إن" و"تويتر".
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرَّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج "وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقاً"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.
وقالت الصحيفة إن بيل غيتس اجتمع مع ولي العهد السعودي، العام الماضي، خلال منتدى مؤسسة مسك في الرياض.
وقد التقى الاثنان أيضاً عندما قام ولي العهد البالغ من العمر 33 عاماً بجولة، في مايو/أيار الماضي، في الولايات المتحدة لمدة 3 أسابيع، تهدف إلى تعزيز صورة السعودية في أميركا.