شارك مئات الأردنيين، مساء الجمعة، 2 أغسطس/ آب 2024، في وقفة احتجاجية على مقربة من سفارة إسرائيل لدى المملكة، تنديدًا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مدمرة للشهر العاشر.
وأفاد مراسل الأناضول بأن وقفة احتجاجية شارك فيها مئات الأردنيين جرت في الساحة المقابلة لمسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل بالعاصمة عمّان.
وحملت الفعالية التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، والحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي) شعار "الاعتداء على الأقصى إعلان حرب على الأردن".
وهتف المشاركون "نمضي خلفك يا حماس"، "أمريكا هي هي.. أمريكا رأس الحية"، "يا أبو العبد (هنية) ربح البيع"، "قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية".
ورفع المتظاهرون صورًا لهنية كتب عليها "القائد الشهيد"، وأخرى تندد بموقف واشنطن من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كتب عليها "أمريكا شريكة بالإبادة والتجويع".
وعلى هامش الوقفة، قال أحد المحتجين ويدعى عايد أبو قطام (63 عامًا)، إن "الحراك لم يتوقف بالأردن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونحن داعمون للمقاومة بالكلمة والموقف".
وأضاف للأناضول: "وقفتنا رسالة للصهاينة بأن الأردن هو السند للأهل في الضفة وغزة حتى النصر بإذن الله، وفلسطين أرض ولّادة للمقاومين".
وتابع أبو قطام: "رسالتنا للمجاهدين بالضفة وغزة: اثبتوا فالنصر قريب، وسينهزم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
يأتي ذلك بعد ساعات من مشاركة مئات الأردنيين، الجمعة، بمسيرات في عدة مدن للتنديد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وتضامنًا مع قطاع غزة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في مناطق بالعاصمة عمان، ومحافظات إربد وعجلون (شمال) والزرقاء (وسط).
وهتف المشاركون "بايعناك بايعناك.. يا هنية بايعناك" و"يا أم الشهيد هنيئًا لك.. يا ريت أمي بدالك" و"يا شهيد ارتاح ارتاح.. إحنا نواصل الكفاح".
كما رددوا هتافات تضامنية مع قطاع غزة من قبيل: "قالوا عن غزة رح تركع.. (..) يخسأ الخائن واللي طبع.. كل بلادي مع حماس" و"يا قسّام عملية".
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.