اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، المسجد الاقصى لأول مرة منذ 8 أشهر، داعياً للسيطرة عليه، في تصريحات هاجم فيها أيضاً حركة حماس والدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
حيث نفذ بن غفير اقتحامه غير المعلن مسبقاً وسط مرافقة أمنية مشددة، في اقتحام هو الأول منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بن غفير، قال في تغريدة له على منصة (إكس): "لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، زاعماً أنه "أقدس مكان لشعب إسرائيل، والذي يخص دولة إسرائيل فقط".
وفي تعليقه على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، زعم بن غفير أنها "تعطي مكافأة للقتلة والمعتدي، وأنا أقول لن أسمح حتى بإعلان دولة فلسطينية".
وتابع: "من أجل تدمير حماس عليك الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء تغيير جذري، ومن أجل إعادة أسرانا علينا أن نوقف الوقود، ونثبت أن المساعدات مقابلها مساعدات فقط والسيطرة على هذا المكان (الأقصى) الأكثر أهمية".
ردود فعل على اقتحام بن غفير للأقصى
بدوره اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة "خرقاً للقانون الدولي".
حيث تابع قائلاً: "رأينا اقتحاماً من قبل الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير إلى المسجد الأقصى المبارك في خرق للقانون الدولي، وفي خرق للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات، في عمل استفزازي لن يدفع إلا باتجاه مزيد من التأزيم في حال الوضع هو أصلاً على حافة الانفجار".
فيما قالت حركة حماس، إن إقدام بن غفير على اقتحام الأقصى صباح اليوم، هو "عمل عدواني يصب الزيت على النار، ولن يمنح الاحتلال شرعية على مقدساتنا التي ستبقى عربية إسلامية رغم أنف الاحتلال الصهيوني النازي".
يشار إلى أن هذا هو الاقتحام الرابع الذي ينفذه بن غفير للمسجد الأقصى منذ تسلمه مهام منصبه وزيراً للأمن القومي أواخر عام 2022.