قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، إن سائقاً حاول دهس أحد المتظاهرين المشاركين في احتجاج لعائلات الأسرى الإسرائيلين في غزة، بعد إغلاقهم طريقاً سياراً في اتجاه القدس.
وأوردت الصحيفة أن سيارة كانت متجهة بسرعة في اتجاه المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق السيار، قبل أن تقوم شرطة الاحتلال بتفريقهم وفتح الطريق أمام السيارات.
كما أكدت تعرض المتظاهرة بجروح على مستوى ركبتها، ما استعجل نقلها إلى أقرب المستشفيات من أجل تلقي العلاج.
وأغلق ذوو المحتجزين الطريق السيار رقم 1 في اتجاه القدس، كما قاموا بإشعال نيران في وسط الطريق، إلى جانب ترديد شعارات منددة بموقع حكومة نتنياهو بشأن عقد صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى.
والخميس 18أبريل/نيسان 2024، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن الشرطة "قمعت" عائلات أسرى محتجزين بغزة، خلال تظاهرة للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس؛ ما أدى إلى حدوث صدامات بينهما.
وتظاهرت العائلات أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث اعترض عدد منهم مركبتين لنائبتين في الكنيست (البرلمان)، بحسب الهيئة.
عبر منصة "إكس"، أوضحت الهيئة أن المركبتين تستقلهما ميشال وولديجر وسيمحا روتمان من حزب الصهيونية الدينية المتطرف الذي يتزعمه وزير المالية في الحكومة بيتسلئيل سموتريتش.
تأتي التظاهرة في إطار فعاليات العائلات اليومية للضغط على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تؤدي للإفراج عن أبنائهم.
وقالت الهيئة إن الشرطة "قمعت" العائلات التي اعترضت مركبتي النائبتين؛ ما أدى إلى حدوث صدامات بين الشرطة والعائلات.
في أكثر من مناسبة، أبدى سموتريتش اعتراضه إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مؤكداً رغبته في استمرار الحرب حتى القضاء على حركة حماس، وفق تعبيره.
كما يطالب سموتريتش باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبشكل شبه يومي يتظاهر الإسرائيليون سعياً للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإجراء انتخابات مبكرة.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".