شارك مئات الأردنيين، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، بمسيرة وسط العاصمة عمّان، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ أشهر، ودعماً للمقاومة، بالتزامن مع ثالث أيام عيد الفطر.
وأقيمت الفعالية تحت شعار "عيدنا بانتصار المقاومة"، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة، وصولاً إلى ساحة النخيل على بعد 1 كيلومتر منه.
وهتف المشاركون: "عيد عيد ضلّك عيد.. 7 أكتوبر نصر جديد"، و"الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسّام"، وغيرها من الهتافات الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
كما طالب المشاركون من خلال هتافاتهم، الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية السلام الموقّعة مع إسرائيل، من قبيل "وادي عربة (الاسم المتعارف عليه للاتفاقية) مش (ليس) سلام.. وادي عربة استسلام"، و"كلمة حق وصريحة.. وادي عربة فضيحة".
يشار إلى أن الأردن وإسرائيل يرتبطان باتفاقية سلام "وادي عربة" جرى توقيعها عام 1994، برعاية أمريكية.
"خافوا الله يا عرب"
كما ندد المشاركون بالمسيرة بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على القطاع الفلسطيني، ومن بينها "أمريكا هي هي.. أمريكا رأس الحية (الأفعى)، و"علّي الصوت من عمّان.. أمريكا أم الإرهاب".
ورفعوا لافتات كتب عليها "خافوا الله يا عرب"، و"فرحنا لا يكون إلا بانتصار غزة ومقاومتها البطلة"، و"المقاومة خيارنا"، و"عيدنا بانتصار المقاومة"، وغيرها.
على هامش المسيرة، قالت فاطمة سليمان، وهي إحدى المشاركات: "رسالتي الأولى لأهل غزة هي أتمنى أن تسامحونا، فنحن الشعوب ليس بيدنا إلا هذه الوقفات، وأن ندعو لكم في صلواتنا، ونتمنى أن نكون تراباً تحت أقدامكم (..)"، وفق ما نقلت الأناضول.
أما الرسالة الثانية، تابعت فاطمة، فهي إلى "الأمم العربية والمقاومين والمجاهدين في كل بقعة، وقفتنا هذه ترهبهم، ومن بأيديهم السلاح ستحاسبون عليه يوم القيامة، حرّكوا أسلحتكم وتوكلوا على الله".
فيما قالت حلا عمر، مشاركة ثانية في المسيرة: "سبب مشاركتنا اليوم هو المجازر التي تحدث في غزة وقتل الأطفال، ومطالبنا إلغاء وادي عربة، وإغلاق السفارة الإسرائيلية بعمّان، وأن ندعم أهل غزة بالمساعدات الكاملة".
ويواصل الأردنيون التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضهم للحرب الإسرائيلية الدموية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا التضامن يتجسد في فعاليات شعبية شبه يومية، لكنها تصاعدت منذ بدء النصف الثاني من شهر رمضان، حيث اختار المحتجون الأردنيون بجوار سفارة الاحتلال في عمّان مكاناً ثابتاً لمظاهرة يومية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".