أكدت الفصائل الفلسطينية، السبت 30 مارس/آذار 2024، رفضها لتصريحات الاحتلال حول تشكيل قوات دولية أو عربية بغزة، مشددة على أنها غير مقبولة، وسيتم التعامل معها كقوة احتلالية.
جاء ذلك في بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بالتزامن مع الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، والذي يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
البيان قال إن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هو حديث وهم وسراب، وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".
كما ثمّن البيان موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال.
فيما شددت الفصائل الفلسطينية على أن إدارة الواقع الفلسطيني هي شأن وطني فلسطيني داخلي، "لن نسمح لأحد بالتدخل فيه".
وأضافت: "إن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح؛ لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكا والاحتلال لتحقيقه" وفق البيان.
كما أكدت على "الموقف الوطني الجامع بأنه لا اتفاق ولا صفقة تبادل مع الاحتلال إلا بوقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات".
وطالبت بالعمل الفوري لـ"لجم الاحتلال الفاضي، ووقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "حالة الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الدول والعواصم والمدن والساحات والجبهات".
كما طالبت بـ"إغلاق السفارات والمصالح والمراكز الخاصة بالاحتلال وداعميه والاعتصام المستمر أمامها ومقاومته بكافة الوسائل والأشكال".
حديث إسرائيلي عن قوات دولية أو عربية بغزة
البيان الفلسطيني، جاء رداً على ما كشفت عنه صحف إسرائيلية عن تقدم في محادثات تجريها واشنطن، لتشكيل قوات متعددة الجنسيات وإدخالها إلى قطاع غزة
حيث قالت القناة (12) الخاصة، إن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، وخلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، خاض محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن تشكيل قوات مسلحة متعددة الجنسيات وإدخالها إلى غزة، تكون مسؤولة عن أمن المنطقة وإدخال المساعدات الإنسانية وتنظيم توزيعها.
بحسب القناة، فإن "عناصر القوات متعددة الجنسيات ستكون من 3 دول عربية"، دون أن تحدد ما هي هذه الدول.