احتشد الآلاف من الأردنيين مساء الأحد 24 مارس/آذار 2024 في مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة، وذلك أمام السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمّان، وقد حاولوا اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية، ولكن القوات الأمنية تدخلت، ومنعت وصول المحتجين وقامت بتفريقهم.
اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية
في حين وثقت مقاطع فيديو كثيرة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، اعتداء الشرطة الأردنية على المتظاهرين واعتقلت بعضهم، وذلك أثناء منعها وصول المتظاهرين إلى مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان لاقتحامها.
كذلك قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والتي تسببت في إصابة العشرات من المتظاهرين بالاختناقات.
في حين ردد المتظاهرون هتافات "كل الأردن مع حماس.. بالروح والدم نفديك يا أقصى"، وكذلك رددوا في الهتافات: "الله أكبر.. بسم الله.. الله أكبر".
في حين قامت السلطات الأردنية بإغلاق الشوارع في منطقة السفارة، فيما هتف المتظاهرون ضد إسرائيل منددين بالعدوان على غزة، ودعماً للمقاومة.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من مشاركة مئات الطلبة في الجامعة الأردنية (حكومية تقع في العاصمة عمّان)، والجامعة الهاشمية (حكومية تقع في محافظة الزرقاء شمال شرق عمّان)، الأحد، في وقفة "الهبة الطلابية" نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وفق ما نشر موقع " قدس برس"
وجاءت الوقفات والسلاسل البشرية بدعوة من "الملتقى الطلابي لدعم المقاومة" (تجمع طلابي) لتعبر عن "رفض الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، ومطالبة العالم الحر والدولة الأردنية بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات والوقوف بوجه غطرسة الاحتلال".
كما أكدت الوقفة على "دعمها للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة في وجه العدوان المتواصل منذ ستة أشهر". ودعت الأمة العربية والإسلامية والحكومات "للاضطلاع بمسؤولياتهم لوقف حرب الإبادة الجماعية وشلال الدم في قطاع غزة".
وهتف الطلبة المشاركون في الوقفات الاحتشادية بهتافاتٍ "تشيد بالمقاومة وصمود المرابطين في القدس والمسجد الأقصى، وكذلك بالتضحيات العظيمة التي قدمتها المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد في غزة".
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يشن حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن الدمار الهائل بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".