أصيب 3 مستوطنين إسرائيليين بجروح، الخميس 21 مارس/آذار 2024، جراء إلقاء قنبلة يدوية على حافلة قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب شرق مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وقد أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ 3 مستوطنين إسرائيليين، أصيبوا بجروح جراء إلقاء قنبلة يدوية على حافلة قرب مستوطنة "غوش عتصيون".
كما أشارت الإذاعة إلى أنّ الجيش يلاحق المنفذ الذي لم تعلن عن هويته، كما لم تقدم معلومات عن مدى خطورة الإصابات التي تحدثت عنها.
فيما تشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة.
ومع فجر الخميس، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وقتلت أربعة فلسطينيين، وتسببت في دمار كبير ببنى تحتية وممتلكات، واستولت على أموال من منزل مواطن فلسطيني قال إنهم عاشوا "ليلة مرعبة".
وبحسب شهود عيان، استمرت العملية الإسرائيلية نحو 9 ساعات، وتركزت في حارة المنشية بالمخيم، حيث قصف الجيش الإسرائيلي موقعاً بواسطة طائرة مسيّرة؛ مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين، كما اقتحم منازل وحقق مع ساكنيها، وعاث فيها دماراً.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمها "نقلت جثمانين من مخيم نور شمس ليرتفع عدد الشهداء إلى 4".
ومن الصعب السير في شوارع المخيم المدمرة؛ بفعل عمليات تجريف واسعة نفذتها جرافات عسكرية إسرائيلية واستهدفت بنى تحتية وممتلكات مواطنين، وفق الشهود.
خلال العمليات الإسرائيلية الأخيرة، دمر الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل الفلسطينية كلياً أو جزئياً، وآخرها منزل عبد الله الدهمي (68 عاماً)، الذي جرى تدمير أجزاء منه.
وبموازاة حربه المدمرة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة؛ مما خلَّف 446 قتيلاً ونحو 4 آلاف و700 جريح وحوالي 7 آلاف و700 معتقل، بحسب مؤسسات فلسطينية رسمية.
فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".