فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس 21 مارس/آذار 2024، مبنى بمحيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة شمال القطاع، بحسب ما ذكرت قناة الأقصى في بيان مقتضب عبر "تلغرام".
وقال البيان إن جيش الاحتلال "فجّر المبنى التخصصي في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة"، وقبل ذلك، أفاد تلفزيون فلسطين بأن "قوات الاحتلال هددت النازحين داخل مجمع الشفاء عبر مكبرات الصوت وطالبتهم بضرورة إخلاء المجمع فوراً".
ومساء أمس الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي، خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.
وتسبب القصف المدفعي في اندلاع حرائق واسعة في المناطق، فيما استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح مئات إلى مناطق شرقي مدينة غزة، بينها حي التفاح، والزيتون، والشجاعية، والصبرة.
اقتحام مجمع الشفاء
ومنذ فجر الإثنين 18 الشهر الحالي، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذها بصفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال قتله 90 فلسطينياً والتحقيق مع 300 في مستشفى الشفاء، فيما اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لأسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".