قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، إن إسرائيل "تسعى لتخريب مفاوضات الهدنة" الجارية في قطر، باستهدافها عناصر الشرطة والأجهزة الحكومية في قطاع غزة، في إشارة لاستشهاد فايق المبحوح منسق دخول المساعدات في قطاع غزة.
وأمس الإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قتل رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في "حماس" فايق المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بينما قال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، إن المبحوح هو منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
"الاحتلال يريد نشر الفوضى"
وقال هنية في بيان: إن "استهداف الاحتلال لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة"، مؤكداً أن ذلك "يعكس أيضاً مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة".
وأوضح أن "كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي، وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين".
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، في ظل استمرار إسرائيل بشن حرب مدمرة على غزة منذ نحو 6 أشهر.
وعن اقتحام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قال هنية إن "ما تقوم به قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي يؤكد أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة، ويسعى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية".
250 بين شهيد وجريح
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سقوط 250 مدنياً فلسطينياً بين شهيد ومصاب جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وتابع: "تلقينا معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين (في مجمع الشفاء ومحيطه)".
ومنذ أمس الإثنين، تواصل قوة من جيش الاحتلال عمليات عسكرية بمدينة غزة، تتضمن اقتحام مستشفى الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".