أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح لـ"الأناضول" الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024 بأن مسيّرة تابعة له قصفت فلسطينيين اثنين في حي الزيتون بمدينة غزة، قبل أيام، اعتقاداً بأن أحدهما يحمل قذيفة "آر بي جي"، بينما اتضح أنه كان يدفع دراجة هوائية.
الاحتلال يقر بقتل فلسطينيين في حي الزيتون
إذ إنه وفي 3 مارس/آذار 2024 نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق قيام مسيّرة عسكرية بقصف فلسطينيين اثنين على طريق في غزة، وقال في تعليق إن أحدهما كان يحمل قذيفة "آر بي جي".
لكن بالتدقيق، يتضح أن هذا الشخص كان يدفع دراجة هوائية تظهر بوضوح في الفيديو عجلتها الأمامية وكذلك مقودها.
ورداً على سؤال لـ"الأناضول"، قال مكتب متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب: "بالنسبة للفيديو المشار إليه في الاستفسار، فوفقاً للتقرير الأولي الذي تم تلقيه، جرى اتخاذ قرار الضربة على أساس أن الأشخاص (المستهدفين) كانوا نشطاء مسلحين، استناداً إلى معلومات مختلفة تم جمعها قبل الغارة".
واستدرك: "وعندما تم نشر الفيديو، جرى تمييز الدراجة التي كان يدفعها أحدهم، والتي كان يُعتقد عن طريق الخطأ أنها (قذيفة) "آر بي جي".. والجيش الإسرائيلي يعتذر عن هذا الخطأ".
وأضاف أنه "ستتم إحالة عملية اتخاذ القرار بشأن هذه الضربة إلى آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان المشتركة، وهي هيئة تفتيش مستقلة ومهنية مكلفة بفحص الأحداث غير العادية أثناء المعركة".
ومحاولاً تبرير الخطأ، قال مكتب المتحدث العسكري إن "المنطقة التي تم تصويرها في الفيديو هي منطقة قتال نشطة، حيث دارت الكثير من المعارك بين قوات الجيش الإسرائيلي والمسلحين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الباحث في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد قريقع إنه وفقاً لشهود تحدث معهم، كان الشخصان المستهدفان عائدين من محاولة للحصول على مساعدات إنسانية، وقد قُتل أحدهما بينما نجا الآخر، رغم إصابته بثقب في الرئة.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".