استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، إثر عملية إنزال إنزال جوي خاطئ فوق غزة، شمال غربي مدينة غزة، حيث لم تفتح مظلات بعض طرود الإغاثة، وفق ما أظهر مقطع فيديو تداوله العشرات عبر مواقع التواصل.
ولم يصدر بيان رسمي عن حركة حماس أو الجهات المعنية في غزة حول ملابسات ما جرى، كما لم يصدر تعقيب فوري عن الدولة التي قامت بعملية الإنزال حتى ساعة كتابة الخبر الثانية ظهراً بتوقيت فلسطين.
كانت آخر عملية إنزال قبل هذه، الخميس، وقام بها الجيش الأمريكي؛ حيث أعلن تنفيذ ثالث عملية إنزال له فوق قطاع غزة، مشيراً إلى أنه ألقى فيها أكثر من 38 ألف وجبة، وفق بيانه.
وأعلن الجيش الأمريكي في البيان أن طائرات أمريكية وأردنية كذلك من طراز سي-130 أنزلت المساعدات في شمال غزة.
وأعلنت عدة دول مؤخراً تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق القطاع الذي يعاني من مخاطر مجاعة غير مسبوقة تهدد أكثر من مليونَي مدني اضطروا لترك منازلهم بسبب آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ أكثر من 5 شهور.
وخلال عمليات إنزال جوي نفذتها طائرات أردنية، سقطت بعض طرود المساعدات فوق البحر، بينما سقطت أخرى فوق الأراضي التي تحتلها إسرائيل قرب غزة بفعل الرياح، وفق بيان للجيش الأردني أواخر فبراير/شباط الماضي.
مصادر محلية: سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات أردنية في بحر قطاع غزة وصيادون يحاولون إحضارها pic.twitter.com/EKHsGWlJow
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 26, 2024
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت حتى الخميس، "30 ألفاً و878 شهيداً و72 ألفاً و402 إصابة"، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
حيث تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسبَّبت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليونَي فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.