قالت فيلسوفة أمريكية يهودية بارزة، إن ما قامت به حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هو "مقاومة مسلحة"، نافية أن يتم توصيف ما حدث بأنه "معاداة للسامية أو شكل من أشكال الإرهاب".
أفادت جوديث بتلر، في ندوة أقيمت في فرنسا استضافها برنامج المناظرة السياسية "Paroles d'Honneur" الأسبوع الماضي، أن حركة حماس هي فعل مقاومة مسلحة ضد القهر الذي يعيشه الفلسطينيون منذ عقود، وفق ما نقلت وسائل إعلام أجنبية.
واستدركت بالقول إنها تنظر إلى "هجمات السابع من أكتوبر"، على أنها "مؤلمة ومروّعة"، لكن في الوقت نفسه تؤكد الفيلسوفة اليهودية على أن ما جرى في "طوفان الأقصى" كان بمثابة "مقاومة مسلحة ضد عنف الدولة"، داعية للنظر للقضية من هذا الجانب.
أضافت أن النقاش مفتوح حول ما إذا كانت هجمات حماس هي الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وقالت: "قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول حماس كحزب سياسي، وحول المقاومة المقاومة المسلحة".
"انتفاضة جاءت من حالة القهر "
وأوضحت: "لكنني أعتقد أنه من الصادق والأصح تاريخياً أن نقول إن انتفاضة 7 أكتوبر/تشرين الأول كانت عملاً من أعمال المقاومة المسلحة"، مشددة على أنها لم تكن "هجوماً إرهابياً أو معادياً للسامية"، بل كانت "هجوماً ضد الإسرائيليين".
وتابعت: "إن العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون يحدث منذ عقود، ولذا فإن ما جرى كان انتفاضة جاءت من حالة القهر وضد جهاز الدولة العنيف".
وخاطبت الفيلسوفة اليهودية الجماهير قائلة: "يمكنك أن تكون مع أو ضد المقاومة المسلحة. يمكنك أن تكون مع حماس أو ضدها. لكن دعونا على الأقل نسميها مقاومة مسلحة. وبعد ذلك يمكننا إجراء نقاش حول ما إذا كنا نعتقد أن هذا (طوفان الأقصى) صحيح أم لا".
ولفتت بتلر إلى أن وصف الهجمات بأنها "مقاومة مسلحة" وليست "إرهاباً" يجعل الشخص عرضة لاتهامات بدعم حماس، موضحة أنها تعارض شخصياً الأساليب التي استخدمتها الجماعة.
يشار إلى أن جوديث بتلر منتقدة لإسرائيل منذ فترة طويلة، وقد طورت مفهوم الهوية اليهودية المناهضة لإسرائيل، وتعتبر من أبرز زعماء النظرية النقدية المعاصرة، وهي يهودية أمريكية ذات أصول روسية مجرية، من مواليد 24 فبراير/شباط 1956 بكليفلاند بولاية أوهايو.