أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، 20 فبراير/شباط 2024 أنها استهدفت سفينة إسرائيلية و"مواقع حساسة" في إيلات. وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان إن "القوات البحرية اليمنية (التابعة للجماعة) نفذت عملية استهداف لمواقع حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بعدد آخر من الطائرات المسيرة". وأضاف أن القوات البحرية التابعة للجماعة "نفذت أيضاً عملية استهداف لسفينة إسرائيلية 'MSC SILVER' في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن "سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية بعدد من الطائرات المسيرة على عدد من السُّفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر وبحر العرب". واعتبر سريع هذه العمليات "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض حتى هذه اللحظة للعدوان والحصار، ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".
ولم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن البيان الحوثي.
عملية عسكرية لحماية السفن من جماعة الحوثي
تأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان الاتحاد الأوروبي، انطلاق عمليات مهمة عسكرية تحمل اسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
فرنسا تستهدف مسيرات في البحر الأحمر
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية تدمير قواتها مسيّرتين اثنتين في البحر الأحمر وخليج عدن. وأضافت في بيان، الثلاثاء، أن فرقاطات فرنسية من طراز "FREMM"، رصدت تنفيذ مسيرات قادمة من جهة اليمن، هجمات جنوب البحر الأحمر وفي خليج عدن.
وأوضح البيان أنه تم استهداف اثنتين من هذه المسيرات وتدميرهما. وتابع البيان: "هذه الأنشطة تساهم في الأمن البحري انطلاقاً من قناة السويس وصولاً إلى مضيق هرمز، وتساهم في الدفاع عن حرية الملاحة البحرية".
ولم يصدر على الفور رد من جماعة الحوثي التي تستهدف بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر "تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً إلى أن في يناير/كانون الثاني 2024 أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.