تداول عشرات الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثراً، لعشرات الأطفال ذكوراً وإناثاً داخل مركز إيواء بمدينة رفح، يتم تكريمهم، بعد حفظهم أجزاءً من القرآن الكريم، وسط الحرب والحصار القاسيين في قطاع غزة.
حيث كرّم القائمون على مركز إيواء في مدرسة شفا عمرو بمدينة رفح جنوبي القطاع، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، أكثر من 40 طفلاً وطفلة، كانت السعادة تغمرهم خلال التكريم.
وتفاعل العشرات مع مقطع الفيديو، مشيدين بتكريم الأطفال الذين لم تمنعهم الحرب عن مواصلة حفظ القرآن الكريم، رغم الحصار والأزمة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع منذ أكثر من 4 أشهر.
ويتجمع في رفح -بحسب الأمم المتحدة- نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتحولت رفح إلى مخيم ضخم للنازحين، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال حتى الآن على اجتياحها برياً.
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية محتملة لاجتياح إسرائيلي وشيك لرفح، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح، جراء حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.